أسامة العيسة من القدس: اتهم فلسطينيون حكومة إسرائيل، بإشغال الرأي العام الدولي بمسالة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وممارسة سياسة العصا والجزرة مع محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، لتنفيذ ما اسماه هؤلاء حملة كبرى لنزع ملكية ألاف الدونمات من السكان الفلسطينيين.

ووضعت سلطات الاحتلال يدها على آلاف الدونمات من الأراضي دون إعلان مسبق مستغلة قوانين كانت وضعتها منذ إنشاء دولة إسرائيل.

وقال مواطنون من مدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، أنهم تقدموا بطلبات لسلطات الاحتلال بالسماح لهم بالوصول إلى أراض لهم خلف جدار الفصل الذي تبينه حكومة الاحتلال، حول مدينة القدس فرفضت هذه السلطات ذلك.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تمنع فيها حكومة الاحتلال هؤلاء من الوصول إلى أراضيهم، ولكن المفاجأة كانت في رد سلطات الاحتلال بان هذه الأرض لم تعد لهم وإنها حولت إلى ما يسمى حارس أملاك الغائبين.

وتعتبر مؤسسة "حارس أملاك الغائبين" احد اذرع الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية كما حدث عام 1948 عندما تم مصادرة جميع أملاك الفلسطينيين الذين هجروا من وطنهم في ذلك العام، باعتبارهم غائبين، ثم عمد حارس أملاك الغائبين إلى إعطاء هذه الأملاك من ارض وبيوت إلى المستوطنين اليهود.

ووفقا لما ابلغ به أصحاب الأراضي خلف الجدار الفاصل، فانه في نظر حكومة الاحتلال غائبين فلهذا تم مصادرة أراضيهم.ولا توجد إحصائية لمساحة الأرض، خلف الجدار الفاصل، التي تم انتزاع ملكيتها من الفلسطينيين بهذه الطريقة ولكنها تقدر بآلاف الدونمات.

وخلال الأسابيع الماضية استمرت سلطات الاحتلال بمصادرة أراضي المواطنين في البلدات المحيطة بالقدس لغرض استكمال بناء جدار الفصل الاستيطاني.ولكن بموجب القرارات الجديدة فانه سيعتبر كل صاحب ارض تقع داخل الجدار غائبا وسيتم حرمانه من أرضه.