أسامة العيسة من القدس: في أول أيام عيد الأضحى المبارك، خرج الطفل صلاح الدين عقاب صقر دراغمه (12عاما)، من بلدة طوباس في شمال الضفة الغربية، ليلعب مع أقرانه وابتاع من محل الألعاب بندقية بلاستيكية.
ومن سوء حظ صلاح الذي كان يلعب مع زملائه، انه ظهر صلاح الدين على منظار قناص إسرائيلي كان ضمن قوة عسكرية اقتحمت البلدة، ولم يمهله القناص وقتا ليفرح بلعبته الجديدة، فأطلق عليه النار ليتوفى على الفور.
وقال ايمن دراغمة وهو مواطن من البلدة عاد إليها لقضاء إجازة العيد، بان البلدة تشهد توترا منذ ساعات الصباح بسبب اقتحامها من قبل آليات الاحتلال.وابلغ مراسلنا بان الوضع زاد توترا بعد مقتل الطفل.

واتهم مواطنون قوات الجيش بقتل الطفل صلاح الدين عمدا، وفي وقت لاحق، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأنه سيتم فتح تحقيق في حادث مقتل الطفل صلاح الدين، مشيرا إلى أن الجندي مطلق النار، فتح النار على شاب يحمل رشاشا حقيقيا.

وتعتبر الألعاب العسكرية مفضلة لدى الأطفال والصبية الفلسطينية.وأطلق بعض المحافظين حملة فلسطينية لمنع بيع البنادق البلاستيكية لأنها تشكل خطرا مفترضا على الذين يلعبون بها، بسبب الكرات البلاستيكية الصغيرة التي يتم استخدامها كناية عن الأعيرة النارية، والتي يمكن أن يتضرر منها الأطفال إذا أصيبوا بها.ولكن هذه الحملة لم تنجح، وجاء الخطر على الأطفال، مثل كل مرة، من البنادق الحقيقية.