فيينا: بدأ مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم تفتيش مختبر لانتاج البلوتونيوم وذلك في اطار تحقيقاتهم في مزاعم بنشاطات نووية غير معلنة في مصر قد تكون لها علاقة بتطوير اسلحة نووية، طبقًا لدبلوماسيين.

وصرح دبلوماسيون في تصريحات نشرت مؤخرًا ان المختبر الذي يشتبه في انه انشئ في الثمانينات من القرن الماضي ولم يستخدم اطلاقًا، يثير تساؤلات حول وجود برنامج نووي مصري سلمي يمكن اعادة هيكلته بسهولة لاستخدامه في انتاج اسلحة اذا قررت مصر القيام بمثل تلك الخطوة.

وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعليق على التحقيقات الجارية ان "الحكاية المتعلقة بمصر، ليست فارغة" ملمحًا الى وجود نشاطات غير معلنة تفوق ما اعتقده مفتشو الوكالة في البداية.

الا ان الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال إن النشاطات المصرية غير المعلنة هي ذات مستوى صغير ولا تقارن باي شكل من الاشكال بنشاطات كوريا الجنوبية، الدولة غير النووية التي اعترفت باجراء بعض التجارب النووية الصغيرة.

وصرح دبلوماسي اخر ان المسالة الاهم بالنسبة لمصر ليست النشاطات التي تخفيها ولكن مستوى نشاطاتها النووية اذ انها بلد يعتبر قوة اقليمية ويساوره القلق حول برامج الاسلحة النووية المزعومة في اسرائيل وايران.

وتابع "ان مصر تبني بنية تحتية مادية وبشرية ستمكنها اذا ما اضيفت الى المعرفة والخبرة التي لديها، من امتلاك جزء هام من تكنولوجيا دورة الوقود النووي". واضاف "يمكن ان تستخدم هذه البنية التحتية لتعزيز برنامج عسكري نووي".

الا ان دبلوماسيا ثالثا قلل من اهمية ذلك وقال ان المنشات المصرية "متهالكة وقذرة". وتجري الوكالة الدولية تحقيقات مكثفة بشان برامج نووية مزعومة في مصر منذ منتصف العام الماضي بعد ان تلقت معلومات حول اجراء القاهرة تجارب نووية غير معلنة حيث وردت معظم هذه المعلومات من مطبوعات علمية يصدرها علماء مصريون.

وتحقق الوكالة في تجارب تشتمل على صناعة معدن اليورانيوم الممكن استخدامه لانتاج قنابل تعتمد على البلوتونيوم وتقوم بالخطوات الاولى لتخصيب اليورانيوم بانتاج اليورانيوم تترافلورايد، طبقا لدبلوماسي.