فالح الحُمراني من موسكو: بمبادرة من الجانب الاسرائيلي اجرى الرئيس فلاديمير بوتين اليوم محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
وقال المركز الصحافي للرئيس الروسي ان المحادثات تمت بمبادرة من الجانب الاسرائيلي وانها تناولت تبادل وجهات النظر بشأن صيانة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. وتدلل المحادثات على تراجع اسرائيل عن موقفها المتشدد في علاقاتها بروسيا، التي اشيع انها وصلت الى حد القطيعة.
ويأتي اتصال شارون ببوتين قبل يومين من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لروسيا، والمباحثات التي سيجريها الاثنين المقبل مع الرئيس بوتين والتي ستكون في مقدمتها التسوية في الشرق الاوسط. وتثير زيارة الاسد لموسكو قلقا عميقا في اسرائيل بينما قالت موسكو على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف انها تولي اهمية كبيرة لزيارة الاسد. ووصف لافروف سوريا بانها احد اهم شركاء روسيا في الشرق الاوسط.
وكانت اسرائيل قد اثارت ضجة حول احتمال بيع روسيا لسورية مجمعات صواريخ اسكندر ـ أي، الذي قالت انه يطال كل اراضيها. وسارعت موسكو ودمشق الى نفي النبأ فيما رجح مراقبون ان تكون اسرائيل قد حصلت على معطيات عبر احد مصادرها الجاسوسية في موسكو او في دمشق عن وجود مشاورات لاغير، عن الصفقة واكدت روسيا ان الصواريخ المشار اليها لا تدخل في عداد الاسلحة المحظورة دوليا، وانها تاخذ في الاعتبار عند تصدير الاسلحة الوضع الاقليمي.وتعد سورية من اكبر المستوردين للاسلحة في المنطقة.
وكان شارون قد عقد اجتماعا في وقت سابق لحكومته كرسه للعلاقات بموسكو، واعلن انه شخصيا سيتولى ملف العلاقات الروسية، خاصة بعد ان قال الرئيس بوتين انه يطالب عناصر فريق الرئيس الاوكراني المنتخب فيكتور يوشينكو "بالكف عن رفع الشعارات المعادية لروسيا والشعارات الصهيونية". واثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة في اسرائيل. وقال الكرملين بعد ذلك ان بوتين كان يقصد " الشعارات المعادية للسامية" الامر الذي لم يقنع شارون، لان اسرائيل قدمت الدعم المالي والسياسي ليوشنكو.