بهية مارديني من دمشق:يزور سورية مساء اليوم بيتر إيربن مدير برنامج التصويت خارج العراق لمتابعة مسار العملية الانتخابية. ويترأس إيربن برنامج التصويت في الأربعة عشر بلداً التي يتم فيها تنفيذ برنامج التصويت خارج العراق.
و تم تمديد ساعات التسجيل في مراكز التسجيل العشرة المتوزعة في دمشق وريفها من قبل برنامج التصويت خارج العراق لانتخابات الجمعية الوطنية الموقتة.
وتفتح المراكز ابوابها يومياً من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 7 مساء وذلك حتى يوم الأحد 23 كانون الثاني(يناير) وقد سجل في اليوم الاول 1400 ناخب عراقي اسماءهم وفي اليوم الثاني للتسجيل تجاوز الرقم ال2800 .
واعتبر لويس مارتينيز بيتانزوس مدير برنامج التصويت خارج العراق في سورية في تصريح ل"إيلاف" أن "هذا سيسمح لكبار السن والموظفين ومن لديهم مهمات عائلية يقومون بها مزيداً من الوقت للذهاب وتسجيل أسمائهم. هذه انتخابات تاريخية للعراقيين في كل مكان ونأمل في أن يستفيد عدد كبير من العراقيين خارج العراق من هذه الفرصة ليسجلوا أسماءهم ويصوتوا."
واكد تصريح صحافي للمنظمة الدولية للهجرة ،تلقت "إيلاف" نسخة منه ، انه احتراماً للمعايير الدولية المتبعة في الانتخابات ، ستبقى كل المعلومات الشخصية التي يتم جمعها خلال فترة التسجيل والتصويت سرية تماماً ولن تعطى لأي وكالة أخرى أو للدول المضيفة. وسيتم استخدام هذه المعلومات حصرياً لغرض الانتخابات.
يشار الى انه في 17 كانون الأول (ديسمبر)، فتح برنامج التصويت خارج العراق 74 مركزاً لتسجيل أسماء الناخبين في 36 مدينة في 14 بلداً في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا.
ولفتت المنظمة الدولية للهجرة الى انه كي يكون العراقي مؤهلاً للمشاركة في برنامج التصويت، عليه إثبات هويته وجنسيته العراقية وأن يكون مولوداً في أو قبل 31 كانون الأول(ديسمبر) 1986. وعليه إحضار كل ما لديه من وثائق لإثبات أهليته. ويتضمن هذا جواز السفر أو أي وثيقة صادرة عن حكومة أو هيئة حكومية أو منظمة عالمية. ما إن يسجل الناخب اسمه بنجاح في فترة التسجيل ، سيحصل على وصل التسجيل وعليه الاحتفاظ به لإبرازه يوم التصويت ، كذلك عليه أن يحمل وثيقة إثبات شخصية عليها صورته. على من سجل اسمه أن يعود إلى مركز التسجيل نفسه للإدلاء بصوته هناك، وتبدا فترة التصويت في 28 كانون الثاني(يناير) وتنتهي في 30 منه ، ويصادف اليوم الأخير من التصويت خارج العراق مع يوم التصويت في العراق.
ونفى مارتينيز في مؤتمر صحافي اول من امس ان تكون الحكومة السورية قد تقدمت بطلب لمراقبة سير العمليات الانتخابية العراقية في سورية ، مشيرا الى ان المجال مفتوح للبعثات الدبلوماسية والمواطنين والصحافيين ، منوها بانه لم يقل انه سيعلن عن أي تزوير في الوثائق او المعلومات المقدمة في اليوم الاول ، نافيا ان يكونوا قد اكتشفوا في اليوم الاول للتسجيل أي تزوير.
واكد مارتينيز ان العقبة الوحيدة التي واجهتهم في تسجيل العراقيين في سورية هي ضيق الوقت ، فالكثير من العراقيين لا يعرفون ضرورة تسجيل اصواتهم ، مشددا على ان الحكومة السورية بوزاراتها الثلاث الخارجية والداخلية والاعلام قدمت المساندة التامة ، مشيرا الى ان فرز الاصوات سيتم في دمشق بوجود مراقبين، موضحا من جديد ردا على السؤال المتكرر حول عدد العراقيين في سورية انه ليس لديه رقم محدد والرقم الذي سيعلنه بعد الانتخابات هو للمنتخين العراقيين فقط ، لافتا الى ان المنظمة تبدي استعداداتها لاستقبال 200 الف عراقي في التسجيل والانتخابات .
و نفى لويس مارتينيز وصول اي تهديدات للمنظمة الدولية للهجرة حول وجود اي سيارات مفخخة في المراكز الانتخابية في دمشق تعرقل سير العملية الانتخابية او تسجيل العراقيين لاسمائهم من اجل التصويت لانتخابات الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية ، مشيرا الى ان الحكومة السورية لم توجه لهم اي تحذيرات وانهم على اتصال دائم بوزارة الداخلية ، لافتا الى ان الوزارة هي التي تتولى حراسة المباني وان الاجراءات التي اتبعتها عادية وتحدث اثناء سير العمليات الانتخابية في العالم .
وردا على سؤال إيلاف عن الاجتماع الذي تم عقده بين المنظمة الدولية للهجرة وممثلين عن الاحزاب العراقية الموجودة في دمشق قال مارتينيز انه كان اجتماعا عاديا لتوضيح سير العملية الانتخابية وطريقة عمل المراكز وابدت بعض الكيانات السياسية والاحزاب رغبتها في مراقبة الانتخابات وسنعتمدهم مراقبين وسنعلن عن اسمائهم لاحقا ، واضاف مارتينيز ردا على سؤال حول حزب البعث العراقي ان الحزب لم يلب دعوتهم بالمشاركة او الاجتماع معهم مع ان الباب مفتوح له.