علي اوحيدة من بروكسل: سيشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رسميًا في جانب من إجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخمس والعشرين والمقررعقده يوم 21 شباط (فبراير) القادم.

وتلقى الرئيس الفلسطيني دعوة رسمية أوروبية نقلها إليه وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسنبرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وطيلة الاشهر الستة الحالية. والتقى اسنبرون مع أبو مازن في رام الله ضمن جولة له شملت أيضًا إسرائيل.

وتجري مضاربات كبيرة بين الاوساط الدبلوماسية الاوروبية في بروكسل بشان طبيعة مهمة ابو مازن يوم 21 شباط (فبراير) المقبل التي تسبق بعدة ساعات فقط وصول الرئيس الاميركي جورج بوش للعاصمة البلجيكية وتراسه لاجتماع على مستوى القمة في الحلف الأطلسي.

ولكن بوش سيعرج في نفس يوم 22 فبرايرعلى مؤسسات الاتحاد الاوروبي ويزور مقر المجلس الوزاري حيث يعقد لقاء مع وزراء الخارجية الأوروبيين والمسؤولين في الاتحاد.

ولم تتحد بعد طبيعة مستوى اللقاء الأوروبي الأميركي هذه المرة ولكن الاتحاد الأوروبي وضع إنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط في أولويات تحركه بالنسبة للفترة المقلبة ويريد الحصول على ضمانات فعلية من الشريك الأميركي بان أي دعم أوروبي حاسم لواشنطن في الملف العراقي يجب ان تقابله جهود أميركية فعلية في ملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي وتنفيذ بنود خريطة الطريق.

وتقول المصادر الاوروبية إن بريطانيا التي ستحتضن بداية شهر آذار(مارس) القادم مؤتمرًا للسلام في الشرق الأوسط تأمل في لفتة أميركية قوية في هذا الاتجاه ربما ستتمثل في عقد لقاء سيكون الأول من نوعه بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي بوش.

وتعول الاوساط الاوروبية على عدم توجه بوش لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء الولاية الثانية الحالية لدفعه نحو تفعيل الدور الأميركي في المنطقة وتوظيف غياب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لتجاوز عدد من العقبات السياسية وحتى المعوقات النفسية.

ومن المرجح ان يلتقي محمود عباس عددًا من كبار المسؤولين الأوروبيين بما فيهم منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا الذي يقف شخصيًا وراء دعمه أوروبيًا حاليًا الى جانب رئيس المفوضية خوزيه باروزو. كما تلقى عباس الأسبوع الماضي دعوة لزيارة البرلمان الأوروبي.