موسكو: تنفيذا لوعوده الانتخابية، وضع الرئيس الاوكراني المنتخب فيكتور يوشينكو مرسوما يقضي بسحب القوات الاوكرانية من العراق والغاء الدعوة الالزامية في القوات المسلحة من عام 2010 . ومن المرتقب ان يثير قرار يوشينكو ردود فعل سلبية من الجانب الاميركي الذي دعا كييف الى تاجيل سحب قواتها المرابطة في محافظة واسط. ومن المرتقب ان يكون المرسوم واحدا من اول المراسيم التي سيوقعها يوشينكو بعد احتفال استلامه منصبه المرتقب اجراؤه الاحد المقبل.

وقالت وسائل اعلام روسية ان مرسوم يوشينكو بشان سحب القوة الاوكرانية من العراق اشار الى ان تلك القوة ادت دورا مهما في خلق الظروف المناسبة للاستقرار والامن في العراق، وان تسوية الوضع لاحقا في البلد يحتاج الى جهود سياسية ودبلوماسية. في الوقت نفسه اعرب يوشينكو عن الاستعداد للمشاركة في تلك المشاورات واعادة بناء اقتصاد العراق. وكلف المرسوم الذي مازال مشروعا، وزارتي الخارجية والدفاع الاوكرانية وضع خطة وجدول زمني لانسحاب القوات الاوكرانية من العراق. والتي يبلغ تعدادها 1600 جندي، وترابط في محافظة واسط جنوب بغداد وعلى الحدود مع ايران. ودفعت اوكرانيا من بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي، باكبر عدد من الجنود الى العراق، على امل الحصول على عقود كبيرة في عمليات اعادة الاعمار في العراق.

وتعمل القوات الاوكرانية في اطار القوات البولندية. وثمة توقعات بان القرار سوف يثير ردود فعل سلبية لدى واشنطن. وكان المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض قد ألمح في وقت سابق الى انه يراهن على ان يوشينكو سيلغي قرار الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما بسحب القوات الاوكرانية من العراق. وجاء ذلك القرار مباشرة بعد مقتل ثمانية من الجنود الاوكرانيين في مدينة الصويرة. وكان البرلمان الاوكراني قد صادق ايضا على قرار يقضي بسحب القوات الاوكرانية من العراق. وفي مرسوم اخر خفض يوشينكو فترة الخدمة الالزامية في القوات المسلحة الاوكرانية بمختلف اسلحتها تمهيدا لجعل الخدمة بالتطوع فقط حتى عام 2010.