بهية مارديني من دمشق: نفى بيتر ايربن مدير برنامج التصويت خارج العراق إكتشاف المنظمة الدولية للهجرة اية وثائق مزورة للعراقيين الذين تقدموا لتسجيل اسمائهم للتصويت في الانتخابات خارج العراق أو ان تكون المنظمة قد تلقت اية تهديدات في أي بلد من البلدان التي تنتشر بها المراكز الانتخابية، منتهزًا الفرصة لدعوة العراقيين للتصويت لانهم في أمان، واصفًا العمليات الانتخابية حتى الان بالجيدة.

ودعا العراقيين كافة لتسجيل اسمائهم، منوهًا الى انهم يناقشون تمديد فترة التسجيل ويبحثون مع المفوضية العليا للانتخابات هذا الامر لان فترة التسجيل كانت أيام الاعياد لذلك فمن الممكن انه لم يتسن للعراقيين أن يتقدموا للمراكز، مشيرًا الى حق من يحمل جنسية اخرى غير العراقية وتنطبق عليه الشروط تسجيل اسمه.

واشار ايربن الى أن المنظمة الدولية للهجرة استطاعت خلال فترة قصيرة أن تفتح 75 مركزًا إنتخابيًا في 14 بلدًا، لافتًا إلى ان العراقيين ياتون باستمرار للتسجيل، آملا أن تشهد الفترة القادمة إقبالا اكبر لان هناك قدرة على استيعاب عدد اكبر من العراقيين.

واكد ايرين، الذي يزور سورية حاليًا، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في مركز انتخابي في منطقة السيدة زينب، انه يصعب التقدير اين يعيش العراقيون في كل انحاء العالم واين يتوزعون "ولكننا بذلنا افضل الجهود مع الاخوة العراقيين والدول المضيفة "، وطرح مثالا المركز الذي عقد فيه المؤتمر الصحافي فقد تم وضع المراكز في الاماكن التي يتواجد بها العراقيون بكثافة .

وردًا على سؤال "ايلاف" حول الفرق الذي لمسه ايربن بين سير العمليات الانتخابية في سورية وبقية الدول في انحاء العالم قال : "اعتقد ان الامور تسير بشكل ايجابي "، معربًا عن إعجابه بالحملة الاعلانية في شوارع دمشق، معتقدًا ان كل العراقيين في سورية يعلمون الان بامر التصويت، لافتًا الى امكانية زيادة عدد المسجلين العراقيين، ومؤكدًا على موضوعي السرية في المعلومات وحرية الناخب.

وحول مايردده البعض عن امكانية تسريب الوثائق من بعض الموظفين في المنظمة الدولية للهجرة شدد ايربن في معرض رده على "ايلاف" ان المنظمة فيها موظفين من جنسيات مختلفة ولها مكاتب في اكثر من دولة اسلامية وغالبًا ما تعمل بشكل موثق مع الامم المتحدة، ضامنًا ان ينفذ برنامجها لصالح العراقيين، مذكرا ان العراقيين هم الذين من ينفذوه اذ ان هناك اكثر من 7000 عراقي يعملون في المراكز الـ 75 في الدول ال14، واما عن الموظفين الجدد في المنظمة وامكانية تسريبهم المعلومات لصالح جهات معينة، فاستبعد ايربن الفكرة واعرب عن اعتقاده انهم يعملون لصالح هذا البرنامج بالذات .

واوضح ايربن ردًا على سؤال حول عدد العراقيين المسجلين القلائل وهل فاجأه ذلك "نحن نفعل كل ما نستطيع للتواصل مع العراقيين الموجودين في جميع انحاء العالم وفي سورية لنقول لهم انهم في امان ويستطيعون تسجيل اسمائهم بلا خوف وان المعلومات الشخصية ستبقى سرية وحصرية لغرض الانتخابات .

واعتبر ايربن "ان تمديد ساعات التسجيل حتى الساعة 7 مساء يعطي للعراقيين الذين لديهم اعمال ليسجلوا اسماءهم في فترة بعد الظهر والمهم ان يتواجدوا للتسجيل قبل الاحد القادم ".

من جانبه وجه الدكتور فؤاد التكرلي المستشار العراقي في برنامج التصويت في سورية دعوة متكررة الى العراقيين للتسجيل، معتبرًا ان الانتخابات حدث عظيم لم يحدث منذ عشرات السنين وعلى مر العهود التي شهدها العراق ليقرر المواطنون مصيرهم ومستقبلهم ويعبروا ان رايهم بصراحة وشجاعة.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اجراءات ضد من لن يصوت واعتبار ذلك خيانة كما صرح وزير عراقي مؤخرًا، نفى التكرلي ان تتم اية اجراءات ضد من لم يصوت من العراقيين ،مؤكدًا انها انتخابات حرة وذات قيمة، مشيرًا الى مخاوف وتردد العراقيين واعاد ذلك الى انه ينبع من الظروف غير العادية التي تمر بها الانتخابات التي تجري خارج البلاد ومن الظروف التي سبقتها ومن الاحداث الجسيمة التي مرت على العراق.