بهية مارديني من دمشق: طالبت الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الاحوازي "بتأسيس الاحزاب السياسية والنقابات الاحوازية والمؤسسات المدنية المهنية والاجتماعية والإنسانية في اقليم الاحواز و ان تكون هذه المؤسسات بعيدة كل البعد عن سلطات الاحتلال و مؤسساته كي تتمكن من تمثيل الشارع الأحوازي و كيانه العربي في كل المؤسسات الأهلية في الوطن العربي ".

واعتبر بيان بمناسبة 15 عاما لتاسيس الجبهة ، تلقت "ايلاف" نسخة منه ، "انه على الصعيد الدولي تمثل المقاومة العلنية المدنية المنظمة لردع كل المخططات الإيرانية و الترجمة الحقيقية لوجود شعبنا الجبار فوق ترابه الوطني ،و دون ذلك ، فان أي مؤسسة تنصهر في مشروع السلطات الإيرانية سيصب عمله في خانة خدمة الاحتلال مهما حصلت على مكاسب آنية أو مكانة في السلطة الإيرانية وسيكون نشاطها تضييع لطاقات شعبنا و قدرات شبابنا و الابتعاد عن أهداف نضالنا التاريخي إلا وهو حق تقرير مصيرنا و طرد الاحتلال الإيراني من أرضنا و بالتالي السقوط في مخطط السلطات الإيرانية الرامي إلى خلق أجنحة أحوازية متصارعة".

وراى البيان "ان احتلال العراق و التحولات العميقة التي تدور في المنطقة لها التأثير لمباشر على قضيتنا ومستقبلنا مما يجعلنا نبين بهذه المناسبة وبشفافية مواقفنا من هذه الإحداث وخاصة ما يخص قضيتنا"، منوها الى "إن ما يجري في العراق وبعد سقوط بغداد خيل للكثيرين إن المحتلين سيطرقون أبواب طهران أيضا و يكون الأحواز البوابة لذلك مما جعلهم يبنون تحاليلهم على أسس وهمية و أضاعوا طريق الصواب و تبنوا شعارات لا تتناسب مع القيم القومية و الإنسانية التي يناضل شعبنا من اجلها".

كما اعتبر البيان "ان المصلحة الأمريكية-الإيرانية لا تتعارض في المنطقة وهي علاقات استراتيجية و أثبتت السنين الأخيرة بوضوح لكل ذو بصيرة هذا الموضوع رغم الصيحات و الخلافات الجزئية والتي بدأت تتقلص"، مشيرا الى "إن ما يجمع إيران و أمريكا أكثر مما يجمع العرب مع أمريكا في المنطقة "، مؤكدا "إن الشعب الاحوازي لا يسترجع حقوقه القومية وحقه بتقرير المصير على أساس الشرعية الدولية إلا من خلال نضاله الدؤوب و التفاني والتضحية ".
واضاف البيان "انه رغم مرور تسعة وسبعين عاما على عمر الاحتلال و رغم سياسات البطش و القمع العنصري الملكية منها و الشوفينية المتلبسة بالإسلام و رغم التعتيم الإعلامي المستمر على قضيتنا عربيا و دوليا حتى وقت قريب إلا إننا كشعب ينتمي إلى امة عريقة ذات ثوابت إنسانية سامية أثبتنا للعالم كله إن لا يمكن تجاهلنا و لا يمكن طمسنا ولا يمكن مسخنا و لا يمكن حلحلة قضيتنا بالطريقة التي يريدها أعداء شعبنا بل على العكس اجتزنا كثير من الصعوبات و منها عدم الذوبان في المجتمع الفارسي رغم كل سياسات السلطات الإيرانية و استطعنا إن نحافظ على ثقافتنا و لغتنا و على هويتنا العربية بكل ما تحمل من مناقب إنسانية سامية و عادات وتقاليد هي سندنا اليوم للتحرك إلى الأمام من اجل الخلاص و اليوم شعبنا وأبناءه البواسل وبعد ما ثبتوا على ما مروا به خلال عشرات الأعوام" معتبرا انه "بدأ اليوم الشعب الاحوازي بالهجوم المعاكس بعد ما تجاوزنمرحلة الدفاع وتم فتح كثير من الأبواب التي كانت وبفعل التعتيم الذي كان مطبق على قضيتنا، وتمكن من الحضور في الأماكن التي كانت محرمة عليه وتمكنا في الداخل من إعادة مواقع كانت قد صودرت لعشرات السنين الماضية".

واوضح البيان " إن القضية الأحوازية و بفعل المخلصين منكم أصبحت القضية الأولى و تجاوز نضالكم الحدود الأحوازية والعربية إلى الدولية وكافة المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الشعوب، وتمكن أبناءكم من بناء مؤسسات سياسية أحوازية للنضال الوطني، مؤسسات على المستوى الإيراني للقوميات المضطهدة حيث أصبح الأحوازيين ومنظماتهم السياسية مركزا لجمع القوى السياسية لهذه القوميات، الحضور في معظم الفعاليات الدولية والإقليمية باسم الأحواز. كما أصبحت شعارات شعبنا للخلاص أصبحت شعارات جميع الشعوب المضطهدة في إيران".

ولفت البيان الى "ان القضية الأحوازية بدأت تأخذ مكانتها إقليميا حيث أصبحت احد أهم القضايا في المنطقة و يحسب لها حساب كـاية قضية في منطقة الشرق الأوسط، اما عربيا، فالقضية الأحوازية وصلت إلى أقصى القرى في العالم العربي بفعل توسع عمل أبناء الأحواز في الخارج وفتحهم لأبواب الإعلام العربي وأصبح للمجموعات السياسية ارتباطا مباشرا مع اكبر الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي حيث تشكلت مؤسسات لمناصرة القضية في أكثر من بلد من العالم العربي مثل ما طرحت من أكثر من حزب سياسي أحوازي على المؤسسات العربية الرسمية وعلى رأسها الجامعة العربية".