سمية درويش من رفح: لم تكتمل فرحة سكان رفح جنوب القطاع بالعيد، بعد ان خرجت جنازة الشهيد الطفل صلاح ابو العيش ،والتي جابت كافة شوارع المحافظة استنكارا لما أقدم عليه جنود الاحتلال بقنصهم الطفل الذي لم يتجاوز ربيعه الثالثة عشر.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت رصاصها تجاه ابو العيش عندما كان يحاول الإمساك بخروف قد هرب من باب منزل عائلته بالقرب من بوابة صلاح الدين.
وقال مصدر طبي في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح أن الطفل أبو العيش نقل بجراح خطيرة و حرجة إلى المستشفى ثم ما لبث أن استشهد .
وقد ساد جو من الغضب والسخط في المحافظة الأكثر تضررا منذ اندلاع الانتفاضة بسبب سياسة القمع الإسرائيلي التي تمارس ضد المدينة ولاسيما تهجير أصحابها القانطين بالقرب من الشريط الحدودي حيث بات ألاف من العائلات وسط العراء في خيام لا تحميهم من برودة الشتاء .
ويشار الى ان عيد الأضحى الحالي السابع على الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى ،يمر دون بهجة او فرحة بسبب المجازر الإسرائيلية التي تركب بحقهم ،حيث يأمل الفلسطينيون بان يهل العيد القادم وقد ساعدت حكومة الرئيس "ابو مازن" الجديدة في حل العديد من قضاياهم وخاصة توفير الأمن ووقف سفك الدماء .