خلف خلف من رام الله: بعد اختيار الشعب الفلسطيني رئيسه الجديد محمود عباس ابو مازن، والذي يدعو الى وقف عسكرة الانتفاضة، واللجوء الى حل سلمي للتوصل الى حل للقضية الفلسطينية، أظهر استطلاع للرأي ان حوالي 54% من الفلسطينيين يؤيدون اقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية جنب لجنب، وفي البحث الذي أجراه الدكتور خليل الشقاقي مدير مركز السياسية والابحاث الفلسطيني وافق اكثر من نصف الفلسطينين، موافقتهم على أقامة دولتين على اساس حدود 1967 مع ادخال تعديلات على هذه الحدود وعدم السماح بعودة جماعية للاجئين.

وقد نوهت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية التى نشرت نتائج الاستطلاع الى أنه فى استطلاع رأى مماثل فى ديسمبر 2003 أعرب 39 % من الفلسطينيين عن تأييدهم للأمر ذاته، وهو ما يشير الى ان هناك تغيرا في الرأى العام الفلسطينى خلال العام الماضى الذى شهد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

في الوقت نفسه أشارت الصحيفة الى أن استطلاعا أخر للرأى أجراه الدكتور ياكوف شامير من معهد (ترومان)التابع للجامعة العبرية في اسرائيل على عينة من الناخبين اليهود والعرب اظهر أن 64 % من الناخبين العرب واليهود يؤيدون حاليا التوصل الى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين ، مقارنة بنسبة 47% أيدوا هذا الاتفاق في استطلاع مماثل اجرى العام الماضي وأوضحت (هآرتس) أن الاستطلاع الفلسطيني أجرى فى الايام الاخيرة من عام 2004 التى شهدت قيام الجيش الاسرائيلى بعمليات عسكرية فى الضفة الغربية وغزة ، بينما أجرى الاستطلاع الاسرائيلى يومى التاسع والعاشر من يناير الجارى وهى الفترة التى شهدت تزايدا فى الهجمات بصواريخ القسام على المستوطنات الاسرائيلية.

من ناحية أخرى اعرب حوالى 63 % من الفلسطينيين عن تأييدهم للمقترح الداعى الى اصدار اعلان يتضمن اعترافا بدولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودى..وبدولة فلسطين كدولة للشعب الفلسطينى، وذلك بعد اقامة دولة فلسطينية والتوصل الى حل لكافة القضايا العالقة بين الجانبين بما في ذلك قضية اللاجئين والقدس، مقابل معارضة 35 % لمثل هذا الاعلان.

بينما أعرب 70 % من الاسرائيليين عن تأييدهم لهذا الاقتراح، مقابل معارضة 16 في الوقت نفسه اظهر 63 % من الفلسطينيين تأييدا لاقامة الدولة الفلسطينية على كافة اراضى الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناءالكتل الاستيطانية الكبيرة التى سيتم ضمها الى اسرائيل ، رغم انها لا تشكل الا مساحة 3 % من الضفة والقطاع مع حصول الفلسطينيين على أراض متاخمة لقطاع غزة تعويضا عن مساحة هذه المستوطنات، مقابل معارضة 35 % من الفلسطينيين لمثل هذه الفكرة.

وعلى الجانب الاسرائيلى حصل هذا الاقتراح على تأييد 55 % مقابل معارضة 43 %.وفيما يتعلق بقضية القدس كشف الاستطلاع عن وجود تشدد في موقف الفلسطينيين والاسرائيليين من هذه القضية ، فعلى الجانب الفلسطينى اعرب 44 % من من شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لاتفاق تصبح بمقتضاه هذه المدينة المقدسة عاصمة لكلا الدولتين ، مقابل معارضة 54 %.

وعلى الجانب الاسرائيلى أعرب 39 % من المشاركين فى الاستطلاع عن تأييدهم لمثل هذا الاتفاق مقابل معارضة 60 %.
وحول وضع نهاية للصراع الفلسطينى أظهر 69 % من الفلسطينيين تأييدهم للتوصل الى اتفاق يتضمن الاعلان عن نهاية للصراع الفلسطينى الاسرائيليى دون مطالبة أي طرف للآخر بمزيد من المطالب ، مقابل تأييد 76 % من الاسرائيليين لهذا الاقتراح.