خمسة ايام من المناقشات الشاقة اختتمت اليوم

كوبي (اليابان):تعهد المجتمع الدولي في ختام خمسة ايام من المناقشات الشاقة في كوبي (غرب اليابان) اليوم السبت، وضع انظمة انذار مبكر وجعل تدارك الكوارث الطبيعية اولوية في ميزانية الدول بعد امواج المد البحري الهائلة التي ضربت آسيا وحصدت الاف القتلى.
كما كان متوقعا تجنب مؤتمر الامم المتحدة لتدارك الكوارث الطبيعية وضع اهداف محددة.
لكن منسق الامم المتحدة للمساعدة الانسانية يان ايغلاند قال ان "تفسيرا وفيا" لوعود الايام الاخيرة في كوبي "سيسمح بانقاذ مئات الاف الارواح".
وشدد على ان "العالم لن يكون اكثر امنا وسلامة الاسبوع المقبل على الارجح لكن يفترض ان يكون كذلك في غضون سنة وسيكون كذلك بالتأكيد في نهاية العقد الحالي".
وتواصلت المناقشات حتى ساعة متأخرة من الليل الماضي للتوصل الى اتفاق قبل اختتام الاجتماع الذي يشارك فيه منذ الثلاثاء 4500 خبير ومسؤول من حوالي 150 دولة.
وكان بعض المشاركين يرغبون في ان تكون اهداف مؤتمر كوبي اكثر تفصيلا مثل الجدول الزمني للتمويل ومعايير السلامة التي اختيرت في اطار التحركات لتدارك الكوارث.
واقر ايغلاند ان نتائج مؤتر كوبي قد تكون رمزية الى حد بعيد لكنه دافع عن القيمة "الاخلاقية" للقاء كهذا.
واضاف "قرارات هذا المؤتمر ليست وثائق ملزمة قانونيا لكنها تعكس تعهدا اخلاقيا قويا من الدول والمنظمات لتوجيه سياستنا وتحركاتنا في السنوات العشر المقبلة".
ووعد مسؤول الامم المتحدة ان مسؤولا مكلفا سيعرض في الاشهر المقبلة "مؤشرات بالارقام" للوقف على التقدم المحرز.
وكان الاتحاد الدولي للصليب الاحمر دعا خصوصا الى "اعتماد خطوط عريضة واهداف محددة".
واقر سلفانو بريتيشنو مسؤول الاستراتيجية الدولية في الامم المتحدة لتدارك الكوارث في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "الجميع كان يرغب بوضع اهداف محددة الى جانب مؤشرات محددة لمواكبة التقدم المحرز في تطبيق الاجراءات المتخذة".
واوضح "كان بامكاننا من القيام باكثر من ذلك لولا وقوع التسونامي اذ كان سيتوافر لنا حيز اكبر من الوقت للتركيز على اطار تحرك".
وجاء في البيان الختامي المشترك للمؤتمر "من الحيوي اعطاء اولوية اكبر لخفض مخاطر الكوارث، في اطار السياسات الوطنية".
واضاف "اعلان هيوغو" تيمنا باسم المنطقة اليابانية التي تقع فيها كوبي "نحن عازمون على خفض الخسائر الاجتماعية-الاقتصادية والضرر الذي يلحق بالبيئة جراء الكوارث اينما كان في العالم".
واضاف الاعلان "نجدد تأكيد الدور الحيوي لنظام الامم المتحدة على كل المستويات لخفض مخاطر وقوع كوارث".
وكلفت الامم المتحدة الاشراف على عمليات وضع نظام انذار بشأن التسونامي في المحيط الهندي.
واقترحت كل من استراليا والمانيا واليابان والولايات المتحدة اعتماد نظامها للانذار المبكر في المحيط الهندي.
وستدرس الامم المتحدة الفروقات في هذه التكنولوجيات بغية وضع نظام اقليمي في غضون 12 الى 18 شهرا.