عبدالله زقوت من غزة: أكد أبو عبير الناطق الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن الإحتلال الصهيوني هو العائق الوحيد لأي اتفاق بين السلطة الفلسطينية و الفصائل ، معتبراً أن أي حديث عن تهدئة و ليس هدنة ، لابد أن يسبقه التزام صهيوني على أرض الواقع ، و لابد أن تكف الطائرات الإسرائيلية عن ملاحقة المطلوبين و المطاردين ، و وقف الدبابات و الجرافات عن التدمير و الاجتياحات و رفع حواجز الاذلال التي يعاني منها الشعب الفلسطيني .

وقال أبو عبير في تصريح صحافي وزع على وسائل الإعلام وحصلت " إيلاف " على نسخة منه ، إن الاجتماع الذي عقدته قيادة اللجان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان إيجابياً ، وطالبت قيادته الرئيس عباس بإخضاع قضيتي اللاجئين و القدس لاستفتاء شعبي كون هذه القرارات مصيرية و تخص الشعب الفلسطيني .

وأضاف أنه لن يكون هناك أي عنوان للتهدئة طالما بقيت غطرسة العدو هي السباقة ، و أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني تكفله كافة المواثيق الدولية.

والتقى الرئيس الفلسطيني خلال جولته التي يقوم بها في قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي بقادة لجان المقاومة الشعبية إحدى الفصائل المسلحة في قطاع غزة ، و التي دأبت على إطلاق صواريخ و قذائف محلية الصنع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية .

وقالت اللجان في بيانها إن قضية الأسرى هي أهم القضايا المطروحة على سلم الأولويات لدى لجان المقاومة ، و قد تمت المطالبة بالعمل على إطلاق سراحهم و عودة المبعدين خارج الوطن إلى أرض الوطن ، كما شددت اللجان خلال اجتماعها بالرئيس الفلسطيني على ضرورة فتح ملفات الفساد و الفوضى الذي تزعمته بعض الأجهزة الأمنية ، و بأن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي و المقاومة بكافة أشكالها رد على الاحتلال الغاشم .

وطالب وفد اللجان بتنفيذ الأحكام التي أصدرها القضاء الفلسطيني بحق العملاء و أصحاب قضايا القتل و النهب و الرشوة و ملاحقة من له علاقة بذلك .

وختم الناطق الاعلامي باسم اللجان في بيانه الصحافي أن الحوار الذي عقد الليلة الماضية سيكون بداية لحوارات قادمة ، سيتم مناقشة كافة الأمور التي تم طرحها أثناء الاجتماع مع الأخوة في قيادة لجان المقاومة على مستوى الوطن ، و التشاور معهم من أجل صياغة موقف معين يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ، و يتم إبلاغ الرئيس محمود عباس به.