عبد الرحمن الماجدي من أمستردام ووكالات: أعلن وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب اعتقال عدد من المطلوبين للاجهزة الامنية العراقية بتهم اعمال ارهابيةز وعرض النقيب في مؤتمر صحفي ببغداد صورا لمعتقلين قال ان بعضهم من اتباع النظام السابق وبعضهم من اتباع ابو مصعب الزرقاوي.واضاف ان هناك معتقلين اخرين ستعرض صورهم لاحقا تم اعتقالهم في الايام القليلة الماضية في كل من الموصل والرمادي وان اعدادهم كبيرة جدا. واضاف ان الخطة الامنية المعدة للانتخابات التي ستجري بعد اسبوع ستمنع مرور أي سيارة في الشوارع وان الاجهزة الامنية مستنفرة لذلك وتقوم بعمليات لم تحظ بتغطية اعلامية في المحافظات العراقية بسبب تركيز الاضواء على العاصمة بغداد. وتمنى النقيب ان يساهم جميع العراقيين في الانتخابات التي قال ان خطتها الامنية بالتأكيد لن تكون محكمة مئة بالمئة. واضاف ان الجزء الاهم في الخطة الامنية سيطبق اثناء الانتخابات.
وحول ماذكره وزير الدفاع العراقي عن اعتقال الدكتور أحمد الجلبي بعد عيد الاضحى صرح وزير الداخلية بعدم وجود أي امر صادر باعتقال الجلبي ونأى بنفسه عن الخوض في الخلاف بينهما.
وكان الشعلان صرح لقناة الجزيرة القطرية التي تقاطعها الحكومة العراقية بأنه امر باعتقال احمد الجلبي عضو البرلمان العراقي المؤقت ورئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي الموحد بعد العيد لانه شوه سمعة وزارة ووزير الدفاع.
وكان الجلبي قد صرح لقناة العربية بان وزارة الدفاع العراقية نقلت مبلغ نصف مليار دولار الى بيروت وطلب توضيحات من الحكومة عن ذلك. ونشر موقع حزب المؤتمر على الانترنيت وثائق قال انه وجدها في بناية المخابرات العراقية عن ارتباط الشعلان بالخابرات العراقية منذ عام 1998 الامر الذي نفاه الشعلان وهدد على اثره بأعتقال الجلبي ووصفه بأنه عميل ايراني ومطلوب تسليمه للانتربول بتهمة افلاس بنك البتراء الاردني الذي كان يديره. ويرى مراقب عراقي ان الازمة بين الجلبي والشعلان تدخل ضمن اللعب الخطر من اجل الانتخابات واضاف ان امر اعتقال الجلبي مازال غير رسمي ولم يستبعد تدخل المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني اذا نفذ الشعلان تهديده.

المطر يعيق التفجيرات

اصبحت بغداد اليوم على مطر غزير اعاق تنقل الاشخاص والمركبات بعد يوم دام استهدف مسجد وحفل زفاف شيعيين. وبدت معظم الشوارع خالية تماما بسبب المطر الغزير والخوف من السيارات الملغومة التي قالت الشرطة انها تبحث عن 150 منها يجري اعداها ليتم تفجيرها في وقت الانتخابات. وكانت الشرطة قد فككت عدد من الورش المخصص لتفخيخ السيارات في بغداد وخارجها وتبحث عن سيارات وورش اخرى اعترف معتقلون هذا الاسبوع بوجودها.

130 الف ناخب في الخارج

وفي دمشق اعلن بيتر اربرن المسؤول في منظمة الهجرة الدولية اليوم السبت في دمشق ان عدد العراقيين الذين سجلوا اسماءهم للمشاركة في الانتاخبات العراقية في الخارج وصل الى 130 الف شخص في 14 دولة.
وقال اربن في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت في دمشق ان العراقيين "الذين سجلوا اسماءهم في العالم حتى الان هم 130 الفا بينهم تسعة الاف في سوريا، من اصل مليون مؤهلين للتصويت".
واضاف ان الانتخابات خارج العراق "ستجرى في 74 مركزا وفي 36 منطقة وفي 14 بلدا مهما كانت اعداد الناخبين المسجلين".
وقال ان فترة تسجيل الناخبين العراقيين في سوريا مددت يومين في 24 و25 كانون الثاني/يناير الحالي و"اضافة ساعتين يوميا".
واوضح اربن الدانماركي الجنسية الذي تشرف منظمته على عملية تصويت العراقيين في الخارج في الانتخابات المقرر اجراؤها في 30 كانون الثاني/يناير، "بدأنا تسجيل اسماء العراقيين في 14 بلدا وسوريا هي الاولى التي قبلت حتى الان بتمديد الفترة ونناقش الدول الاخرى من اجل اعطاء الناخبين العراقيين فرصة اكبر للقدوم وتسجيل اسمائهم".
ونفى اربن "تعرض اي مركز من مراكز التسجيل للتهديد ولم تصل اي تهديدات من خارج العراق والشركات الخاصة تقوم بتفتيش كل الداخلين الى المراكز والدول المضيفة تؤمن الحراسة بشكل جيد".
واوضح ان "وزارة المالية العراقية تؤمن كل التكاليف ولدينا سقف للصرف حتى
92 مليون دولار مخصصة للانتخابات خارج العراق".
وقال انه تم توظيف سبعة الاف عراقي لادارة تنظيم هذه الانتخابات.
وشدد اربن على ان "كل المعلومات الشخصية للناخبين ستبقى سرية تماما ولن تحصل عليها اي منظمة اخرى او اي من الدول المضيفة وستستخدم حصرا في الانتخابات العراقية".
وستتم الانتخابات العراقية في الخارج في 14 بلدا هي استراليا وكندا الدنمارك وفرنسا والمانيا وايران والاردن وهولندا والسويد وسوريا وتركيا والامارات العربية المتحدة بريطانيا الولايات المتحدة الامريكية
وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق قد وقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة في 11 تشرين الثاني 2004 فوضتها بموجبها بتنفيذ برنامج التصويت في 14 بلدا يتواجد فيها العراقيون بكثرة.