تغيير وزاري في سورية بعد مؤتمر حزب البعث
الشرع مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة

بهية مارديني من دمشق: علمت"إيلاف" ان الرئيس السوري بشار الأسد سيجري تغييرا وزاريا بعد المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي التي سيعقد في شهر نيسان (ابريل) القادم. وقالت المصادر ان الشخصية التي تحظى بنصيب وافر من الترجيحات لرئاسة مجلس الوزراء تنصب على فاروق الشرع وزير الخارجية السوري.

وكان الرئيس الأسد قد أجرى تعديلا وزاريا في مطلع تشرين الأول (اكتوبر) العام الماضي شمل العديد من الوزارات من بينها الداخلية والاعلام والاقتصاد والصحة.

ولاحقت في الفترة الماضية الوزير الشرع انباء عن تقديمه لاستقالته وخاصة بعد استحداث منصب معاون وزير الخارجية الذي تقلده وليد المعلم ، ورجحت الاخبار ترشيح المعلم لمنصب الوزير بعد تسلمه الملف اللبناني وانتقال هذا الملف من ايدي الاستخبارات السورية الى ايدٍ دبلوماسية.

كما تحدثت بعض الانباء عن ترشيح الدكتورة بثينة شعبان لحقيبة الخارجية، الا ان دمشق سرعان مانفت هذه الاخبار واكدت ان الشرع باق في منصبه، ولكن ما دعم هذه الانباء ان الوزير الشرع في اجتماع للمسؤولين في وزارة الخارجية قال لهم "مبروك عليكم مبنى وزارة الخارجية الجديد" الذي ستنتهي اللمسات الاخيرة لبنائه قريبا ، في اشارة الى أنه لن يبقى في منصبه كوزير للخارجية عند استلام المبنى.


وتشهد الفترة الاخيرة على نحو لافت تردد انباء عن خلافات بين المسؤولين السوريين تارة بين ناجي العطري رئيس الوزراء السوري واللواء غازي كنعان وزير الداخلية وتارة بين وزيري الاعلام والخارجية، وتارة بين الخارجية والمغتربين ، الا ان دمشق تعتبرها مجرد اشاعات الغرض منها التشويش على الاداء الوزاري.

من جانب اخر تسلم رسميا الاسبوع الماضي اللواء محمد منصورة رئاسة شعبة الأمن السياسي في وزارة الداخلية خلفا للواء غازي كنعان الذي تسلم منصب وزير الداخلية في التعديل الوزاري الاخير.

وكان منصورة قبل ذلك رئيسا لفرع الامن في محافظة الحسكة التي شهدت اضطرابات مؤخرا، وُرقي بعدها الى منصب نائب رئيس شعبة الامن السياسي وشارك في اللجنة التي شكلت للتحقيق في الاضطرابات.