سترو لا يريد خوض حرب
آخرى في الشرق الأوسط
لندن: قدم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ملفًا ضد تدخل عسكري في إيران، فيما أكدت وزارة الخارجية الايرانية اليوم أنها لا تنظر بجدية الى التهديد الاميركي، محذرة واشنطن من ان أي تحرك ضد الجمهورية الاسلامية سيكون "خطأ استراتيجيًا فظيعًا".

وفي وقت يخشى فيه البريطانيون من أن يطلب منهم الرئيس الأميركي جورج بوش دعم صراع جديد في الشرق الأوسط، ذكرت صحيفة "الصانداي تايمز" البريطانية اليوم أنه في الملف المكون من 200 صفحة، يستبعد سترو أي عمل عسكري ويشدد على "حل يتم التوصل إليه بالتفاوض" لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية. وقال إن أي حل سلمي، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من أجل التوصل إليه، هو "في مصلحة إيران والأسرة الدولية" مذكرًا بحق إيران في الاستعمال السلمي للتكنولوجيا النووية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الملف الذي جاء بعنوان "برنامج إيران النووي" رفع سرًا إلى مجلس العموم الأسبوع الماضي خشية أن يتسبب بأي توتر مع واشنطن. وأشارت الى وجود توترات بين البلدين حول إيران مع العلم أنه وعلى عكس ذلك كانت الحكومة البريطانية قد انضمت الى الأميركيين في عملية اجتياح العراق في آذار(مارس) 2003.

وأوضحت "الصانداي تايمز" أن قرار لندن عدم المشاركة في حرب أخرى في الشرق الاوسط سيتم التشديد عليه خلال لقاء بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس بوش في بروكسل الشهر المقبل وخلال القمة البريطانية الاميركية في واشنطن المقررة بعد الانتخابات العامة في بريطانيا في ايار/مايو المقبل.

إيران تحذر واشنطن

و من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمام صحافيين "لا يوجد اي شيء جديد، اميركا تشن من وقت الى آخر حربًا نفسية".

واضاف "ان الجمهورية الاسلامية قوية بما يكفي وتملك القدرة على الدفاع عن نفسها لذلك نحن لا نشعر باي خطر او تهديد. ولا نعتقد ان شن هجوم أمر محتمل"

وبشان التهديدات الاسرائيلية التي أشار اليها تشيني قال المسؤول الايراني إن ذلك يثبت ان "اللوبي الصهيوني قوي في الولايات المتحدة". واكد ان هذه السياسة "ستزيد من عزل الاميركيين" مضيفًا انه على "المنظمات الدولية" مراقبة واشنطن لان "من واجب هذه المنظمات وقف هذا النوع من السياسات وحمل هذه الدول على احترام القوانين الدولية".