فالح الحُمراني موسكو: عقد أنصار الحزب الشيوعي الروسي السبت اجتماعًا حاشدًا في موسكو احتجاجا على تحويل الضمانات الاجتماعية العينية إلى منح نقدية، يقولون إنها لا تتناسب وارتفاع الأسعار المتصاعد، بينما يؤكد بوتين أن دفع الضمانات الاجتماعية على شكل منح نقدية يصب في مصلحة المتقاعدين الذيننادرًا ما يستخدمون الخدمات المقدمة إليهم.

متقاعدون روسيون يعارضون الاصلاحات التي يطرحها بوتين
وتعالت في الاجتماع الذي قدر عدد المشاركين فيه بين 3000 و5000 شخصًا هتافات تطالب باستقالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وجرت اجتماعات مشابهة في عدد آخر من المدن الروسية بما في ذلك في مدينتي سامارا واوفا. وكشف استطلاع للرأي العام عن هبوط شعبية بوتين التي لطالما حافظت خلال الأعوام الأربعة الماضية على ارتفاعها.

واستثمرت المعارضة احتجاجات المتقاعدين الواسعة التي عمت روسيا ووظفتها لأغراضها الساسية والتشديد من حملة انتقاد سياسة بوتين. وثمة مخاوف من ان الاحتجاجات ستتسع بطرح مطالب جديدة على الحكومة وجذب شرائح اخرى من المجتمع لها.

وكان اغلب المشاركين في الاجتماع الذي عقد في موسكو في ساحة محطة سكك حديد بيلاروسيا قبالة تمثال الأديب المشهور مكسيم غوركي رمز الثورة البلشفية، من المتقاعدين كبار السن، الذين حملوا الأعلام الحمراء والشعارات التي تطالب بجعل وسائط النقل مجانية للمحالين على المعاش، وهتفوا قائلين "كفى سرقة المتقاعدين" و"ارفعوا أيديكم عن قانون المحاربين القدامى"، فيما انتشرت صور زعيم الثورة البلشفية فلاديمير لينين. وصدحت في الاجتماعات أغاني سوفياتية وطنية.

وبينما تراجعت الحكومة عن قرارها بتحويل الضمانات الاجتماعات من خدمات مجانية مفتوحة الى منح نقدية لا تسد الرمق، ووعدت برفع مرتبات المتقاعدين، أشارت نتائج استطلاع للرأي الى انخفاض شعبية الرئيس بوتين بخمسة نقاط في شهر، و13% في غضون عام.

وقالت نتائج الاستطلاع الذي نشره موقع صندوق" الرأي العام" على الانترنت إنه إذا كان هناك 56% من الذين شملهم الاستطلاع بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2004 مستعدين للتصويت لصالح فلاديمير بوتين، فإن المعطيات في 15 كانون الثاني(يناير) الحالي تشير إلى أن 43% فقط مازلوا على موقفهم السابق، علمًا بأن مستوى شعبية بوتين في كانون الأول(ديسمبر) 2004 بلغت 48%.

وبريط مراقبون تدني شعبية الرئيس بوتين إلى التغيرات التي وافق على إحداثها في شكل تقديم الضمانات الاجتماعية للمتقاعدين والشرائح الاجتماعية التي بحاجة لها.