عمان:
اكدت منظمة الهجرة الدولية المكلفة تنظيم انتخابات العراقيين في الخارج ان عملية التسجيل التي تم تمديدها يومين اضافيين الى الثلاثاء المقبل تسير بشكل طبيعي متوقعة زيادة عدد العراقيين المسجلين الذي بلغ حتى الان 188 الف شخص.

وقال مدير برنامج المنظمة للتصويت خارج العراق بيتر اربن في مؤتمر صحافي اليوم "لم نواجه اي مشاكل امنية او تقنية كبيرة في مراكز التسجيل ال74 في العالم" مشيرا الى وصول عدد المسجلين حتى اليوم الى 188 الف ناخب عراقي. واضاف اربن "هذه الانتخابات تجري في ظروف استثنائية خاصة وان الوضع الامني في العراق يشكل عائقا امام المرشحين لايصال برامجهم الانتخابية لكن الديموقراطية تتحقق بخطوات صغيرة".

وتوقع اربن "ارتفاعا ملحوظا" في عدد العراقيين الذي سيسجلون اسماءهم في اليومين القادمين، مضيفا انه لن يتم تمديد ايام التسجيل بعد الثلاثاء. وقال "من المبكر تقدير العدد النهائي للعراقيين المسجلين، ان العدد الذي توقعناه قبل افتتاح التسجيل (مليون شخص) قد لا يتحقق في الواقع، الا ان الديموقراطية تتيح الحق في اختيار المشاركة او عدمها".

وردا على سؤال حول تسجيل عراقيين يهود للمشاركة في الانتخابات، قال اربن "لن يكون هناك اي تمييز على اساس العرق او الدين او الرأي او الجنسية" للمسجلين، من دون اعطاء معلومات حول عدد هؤلاء.

وقد بلغ عدد العراقيين المسجلين في الاردن حتى الان 11 الف شخص، حسب ما قال مدير البرنامج في الاردن الازهر علوي.

وعن عملية فرز الاصوات، قال اربن انها ستتم في مراكز تقام في 36 مدينة في الدول ال14 التي تستضيف عملية الاقتراع. واضاف ان عملية الفرز التي ستجرى تحت رقابة عراقية ودولية، ستبدأ في اليوم التالي من انتهاء الاقتراع في 31 من الشهر الجاري، على ان يتم ارسال النتائج النهائية الكترونيا الى بغداد في الخامس من شباط/فبراير المقبل.
وشرح ان اوراق الاقتراع نفسها لن ترسل الى العراق بل ستبقى في مراكز الفرز في صناديق مختومة تحت الحراسة.

وكان اربن اعلن امس السبت من دمشق ان عدد العراقيين الذين سجلوا اسماءهم للمشاركة في الانتخابات العراقية في الخارج بلغ 130 الف شخص في 14 دولة. وشدد اربن على ان "كل المعلومات الشخصية للناخبين ستبقى سرية تماما ولن تحصل عليها اي منظمة اخرى او اي من الدول المضيفة وستستخدم حصرا في الانتخابات العراقية".

وستتم الانتخابات العراقية في الخارج في 14 بلدا هي استراليا وكندا الدنمارك وفرنسا والمانيا وايران والاردن وهولندا والسويد وسوريا وتركيا والامارات العربية المتحدة بريطانيا الولايات المتحدة الامريكية.

وكانت المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق قد وقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للهجرة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 فوضتها بموجبها تنفيذ برنامج التصويت في 14 بلدا يقيم فيها العراقيون بكثافة.

أكثر من 12 الف مراقب لانتخابات العراق بينهم 128 يمثلون منظمات دولية
من جهة أخرىاعلن الناطق الرسمي بأسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم ان عدد المراقبين الذين سيشرفون على سير الانتخابات العامة في العراق المقررة في الثلاثين من كانون الثاني/يناير الحالي تجاوز 12 الف شخص بينهم 128 يمثلون منظمات دولية.

وقال فريد ايار في بيان انه "بلغ عدد المراقبين الذين تم اعتمادهم لمراقبة العملية الانتخابية التي ستبدأ في الثلاثين من الشهر الحالي 12 ألفاً و642 مراقبا منهم 128 مراقباً يمثلون منظمات دولية" واوضح ان "6915 مراقباً اعتمدوا في المكتب الوطني وتوزع الاخرون على بعض المناطق العراقية وهي بغداد بمعدل 4 آلاف و200 و93 مراقباً و613 في بابل و32 في القادسية و57 في النجف و116 في ميسان و285 في ذي قار و213 في السليمانية و18 في أربيل".

وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي طلب في اتصال هاتفي في 17 الحالي من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ارسال مراقبين للاشراف على الانتخابات العامة المقررة في الثلاثين من كانون الثاني/يناير الحالي.

من جانب اخر اكد ايار ان "عدد العراقيين المسجلين في الخارج بلغ 188 الف و91 شخصا خلال الايام الستة الماضية". واضاف ان "التسجيل في سجل الناخبين في جميع المراكز بدأ يزداد يوما بعد يوم علما بان التسجيل مدد حتى يوم 25 من الشهر الجاري".

واوضح ايار ان "مجموع الناخبين في استراليا بلغ (8221) وفي كندا (6602) وفي الدانمارك (9633) وفي فرنسا (659) وفي المانيا (16393) وفي ايران (41088) وفي الاردن (10941). واضاف ان العدد بلغ "في هولندا (11545) وفي السويد (22957) وفي سوريا (10500) وفي تركيا (3454) وفي الامارات العربية المتحدة (9039) وفي المملكة المتحدة (20245) وفي الولايات المتحدة الاميركية (16794)" . واكد ان "منظمة الهجرة الدولية كانت قد وضعت تقديرات وصلت الى مليون ونصف المليون ممن يحق لهم التصويت في الخارج".

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد تعاقدت مع المنظمة المذكورة لانجاز الانتخابات في الخارج لقاء مبلغ 92 مليون دولار.