لبيبة عاكوم من صيدا: يسود جو من التوتر الحذر داخل مخيم عين الحلوة بعد الإشتباكات العنيفة التي دارت عصر اليوم الأحد بين جماعات أصولية و اخرى من حركة فتح .و في التفاصيل أن عصبة الأنصار الأصولية تستغل موت أحد عناصرها المدعو عامر الدحابرة لتأجيج النار في المخيم عبر افتعال اشكالات امنية من خلال تغطية شقيق عامر الدحابرة و الذي يدعى حمادة واستمالته الى صفوفها وحثه على قتل محمود عبد المجيد الملقب ب"اللينو " وهو احد المسؤولين الامنيين في المخيم و التابع مباشرة الى العقيد خالد عارف لاتهامه بقتل عامر الدحابرة .

و قد حاول حمادة الدحابرة مع عناصر من عصبة الانصار اغتيال " اللينو" ثاني ايام العيد خلال قيامه بزيارات المعايدة في المخيم و قد قامت عناصر فتح بالقاء القبض على البعض من عناصر العصبة ثم اطلقوا سراحهم لاحقًا بعد تدخل اللجنة الامنية في المخيم وتدخل الشيخ ماهر حمود .

أما عصر اليوم فقد قامت نفس المجموعات الاصولية بالمشاركة مع حمادة الدحابرة

بالتعرض بالضرب لاحد مرافقي "اللينو " و تطور الاشكال الى اشتباكات بالاسلحة الصاروخية و الرشاشة بعد اقتراب هذه المجموعات من النطاق الامني لمكتب المسؤول المذكور ، و قد نتج عن هذه الاشتباكات اصابة حمادة الدحابرة و آخر من عصبة الانصار و يذكر هنا ان مجموعة عصبة الانصار كانت بقيادة المدعو" فادي نظيرة "و هو من النافذين في العصبة . و لم تتم تهدئة الوضع الا بعد اتصال من العقيد خالد عارف امين سر منظمة التحرير في صيدا و الجنوب الذي يقوم باداء فريضة الحج ، باللينو، علما ان مصادر امنية من داخل مخيم عين الحلوة اكدت لايلاف ان الوضع الحالي كالنار تحت الرماد.

وتجدر الاشارة الى ان العقيد خالد عارف كان قد صرح لـ"إيلاف"، بأن الوضع في المخيم تجري السيطرة عليه تدريجيًّا من قبل الكفاح المسلح للإنتهاء فعليًا من وجود بعض الجماعات مثل جند الشام وعصبة الأنصار .

وهذه الاشتباكات اندلعتعقب رفض القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية بدمشق (قيادات الفصائل العشر) عرض منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان نشر عناصر الكفاح المسلح في كل المخيمات اللبنانية، باعتبار أن الخلافات السياسية ما زالت قائمة بين الطرفين وأن المطلوب إعادة تاسيس منظمة التحرير الفلسطينية على اسسس ديمقراطية وبمشاركة القوى الاسلامية خاصة حماس والجهاد الاسلامي.

وقررت القيادة المركزية للتحالف إعادة تشكيل قوى امنية وتفعيل عمل اللجان الشعبية كرد واضح لقطع الطريق امام اي محاولة لاختراق المخيمات امنيا وتنظيميا، هذا وقد اجتمع سرا في مخيم مار الياس في بيروت امين سر منظمة الصاعقة سامي قنديل وعضو قيادة حركة فتح الإنتفاضة أبو فاخر مع مسؤولي فصائل العشرة في لبنان حول الوضع الجديد؛ ونتيجة الاجتماع موافقة ست فصائل على هذا التوجه الجديد بينما عارضته اربعة وطالبت بان يكون التشكيل الجديد بمعزل عن حركة فتح.