أسامة العيسة من القدس: سخر محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية من ارييل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال أبو مازن في لقاء مع التلفزيون الفلسطيني بثه مساء اليوم، وهو يبتسم ساخرا إن شارون أعلن عن مقاطعته حتى قبل أن يتسلم منصبه رسميا ولا يعرف إذا كان شارون متمسكا بهذا القرار أم لا.
وأضاف أبو مازن أن شارون حر في قراراته وخياراته، وفي الوقت ذاته لم يستبعد أن يتم لقاء مع شارون ولكن بعد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
ولوحظ أن لهجة شارون وأركان حكومته تجاه أبو مازن تغيرت خلال اليومين الماضيين.
وقال أبو مازن خلال اللقاء ان هناك مؤشرات اميركية وأوروبية للضغط على إسرائيل من اجل تنفيذ التزاماتها بشأن الهدنة المتوقع أن تعلنها الفصائل الفلسطينية.
وأضاف أبو مازن ان الخلافات بين الفصائل تقلصت إلى حد كبير وان جميعها متفق على إعلاء القضية الوطنية.
وردا على سؤال حول زيارته المرتقبة إلى واشنطن، قال انه تلقى دعوة مفتوحة من الرئيس جورج بوش، ولكنه سيزور واشنطن في وقت لاحق لم يحدده، بعد اتخاذ إجراءات على الأرض من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال إن هناك وعودا أوروبية بتقديم دعم للسلطة الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تنفذ الدول التي وعدت بتقديم المساعدات التزاماتها.
وأشاد أبو مازن بعلاقات السلطة مع الدول العربية وقال إن هذه الدول لم تنقطع عن تقديم الدعم للفلسطينيين، حتى دولة الكويت التي كانت علاقتها مقطوعة مع السلطة بعد غزو صدام لها، فإنها لم تنقطع عن تقديم الدعم.
وقال ان الكويت وعدت بتقديم مساعدات والاستجابة الى طلب فلسطيني بفتح سفارة فلسطينية واستقبال العمالة الفلسطينية، وذلك بعد الانتخابات الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تنفذ الكويت ذلك الان.
وأفاد انه اتخذ إجراءات لتعزيز القضاء الفلسطيني، مشددا على أهمية أن يكون القضاء سلطة مستقلة حقيقية.
وقال انه بعد جولاته في قطاع غزة أمس ووقوفه على التعديات على الأملاك العامة فانه شكل لجنتين الأولى تضم وزراء محافظين ستدرس قضايا التعديات وتتخذ قرارات أما اللجنة الثانية فهي أمنية ومهمتها تطبيق قرارات اللجنة الأولى.