عامر الحنتولي من عمان: قال مسؤول إيراني الليلة، إن الدور الأردني بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على الساحة الإسلامية محوري وريادي ومهم خاصة دور الأردن في قضية القدس والاشراف على مقدساتها الإسلامية ورعايتها، مؤكدا عمق العلاقة الأخوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال أمير الحج الإيراني محمدي شهري طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن أهل البيت الأطهار هم أعلام الأمة، وموئل وحدتهم، ولهم المرجعية العلمية والدينية، وهم سفينة النجاة للأمة والجامع للعالم الإسلامي، في إشارة ايجابية الى العائلة المالكة في الأردن.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني بعد تلاسن كلامي حاد خلال الأسابيع الماضية على خلفية اتهامات سياسية لافتة وجهها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الشهر الماضي الى القيادة الإيرانية، التي اتهمت من جانب الأردن، بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، وتريد فرض هيمنتها السياسية على التيارات الشيعية العراقية، واقامة هلال شيعي يمتد في العراق وسورية ولبنان، بحسب ما قاله عاهل الأردن، ونفته ايران تماما، حيث اتخذت ايران مطلع الشهر الحالي موقفا متشددا من الأردن، اثر اقتصار تمثيلها الى مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الذي عقد في الأردن على النائب الثاني لوزير الخارجية الإيراني كمال خرازي.
وقال المسؤول الإيراني، إن زيارة الملك عبدالله الثاني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لها أهميتها وتقديرها العالي لدينا، وان دور الملك الأردني في سبيل توحيد الأمة دور له كل تقدير، ويهدف الى التقارب بين المسلمين. وأشار شهري، الى ان رسالة عمان لاقت ترحيبا في ايران ، لأنها أكدت وحدة العالم الإسلامي بغض النظر عن المذاهب الاسلامية ، والأوطان والأعراق.
وقال مراقبون، إن الخطوة الأردنية لرئيس بعثات الحج الأردنية وزير الأوقاف الأردني الدكتور أحمد هليل فيما هو أيضا إمام وخطيب القصر الملكي الأردني، بزيارة مقار بعثة الحج الإيرانية اليوم، وما تلاها من تصريحات تقاربية لمسؤول إيران الديني بوزن شهري، تعد بمثابة غزل سياسي متبادل لكن صامت بين عمان وطهران، لتجاوز مسألة تصريحات العاهل الأردني.