واشنطن: أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية أن وكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاغون ومنذ عام 2002 أدارت وحدة دعم خاصة لتجميع المعلومات الاستخباراتية، لديها سلطات واسعة للعمل سرا في أي جزء من العالم عندما تأمر بذلك، دعما لمهمات مكافحة الإرهاب.

ونقلت شبكة السي ان ان عن المسؤول إن دور فرع الدعم الاستراتيجي الذي أشارت له صحيفة "واشنطن بوست" الأحد، هو "توفير قدرات استخباراتية لوحدات العمليات الميدانية" بما في ذلك وحدات الاستخبارات العسكرية الخاصة في الجيش الأمريكي.


وقد سميت الوحدة باسم فرع الدعم الاستراتيجي في عام 2004 وبعد أن خدمت تحت اسم مختلف لم يعلن عنه سابقا، وفق ما قاله المسؤول الذي أكد وجود هذه الوحدة ومهماتها لشبكة CNN.


وأوضح المسؤول أن الفرع الذي هو جزء من وكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاغون، مهمته إرسال عناصره إلى ميدان عملياته وتوظيف عملاء له لتوفير معلومات استخباراتية، في دول مثل أفغانستان والعراق.


ورغم أن هذه المهام كان ينفذها في الماضي عناصر وكالة الاستخبارات الدفاعية، إلا أن المسؤول أشار إلى أن الفرع السري "أقوى بكثير بمفهوم من تتعامل معهم ومستوى نشاطاته."


وأكد المسؤول أن الفرع أنشأ في أعقاب هجمات سبتمبر /أيلول 2001، استجابة لمخاوف وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بان وزارته تفتقد القدرات لتجميع المعلومات الاستخباراتية ميدانيا.


وقال المسؤول إن تقارير الفرع ترفع إلى لويل جاكوبي مدير الفرع، إلا أن سياسات الفرع يضعها ويشرف عليها وكيل وزارة الدفاع ستيفن كامبوني، أحد أبرز معاوني رامسفيلد.


وأضاف المسؤول أن كون رامسفيلد معني مباشرة بقيام هذا الفرع، فهو ملم بكافة ما يحدث فيه.


وقال المسؤول إنه تم إطلاع الكونغرس على قيام "هذا النوع من النشاطات" لكن قد يكون أُبلغ عن هذا البرنامج قبل عدة أشهر عندما كان ينشط تحت اسم مختلف.


وفي رد على التقرير قال لورانس دي ريتا المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان "لا توجد وحدة ترفع تقاريرها مباشرة إلى وزارة الدفاع فيما يتعلق بالعمليات السرية على النحو الوارد في مقال الواشنطن بوست."

وأضاف "كما أن الوزارة لا تحاول (تطويع) القوانين بحيث تناسب الأنشطة المرغوب فيها كما لمح هذا المقال."


بدوره قال جون مكين (جمهوري)عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه سيثير هذه المسألة خلال جلسات استماع أمام اللجنة.


وقال مكين إن هذه الخطوة "هي نتاج الإحباط الناجم عن إخفاق وكالة المخابرات المركزية لان يكون لديها مصادر مخابرات بشرية جيدة. هل يجب على لجنة القوات المسلحة النظر في ذلك؟ نعم . وهل يجب علينا معرفة المزيد عنها؟ نعم" وفق ما قاله مكين لمحطة CBS.


وقالت "واشنطن بوست" إن الوحدة عملت في العراق وأفغانستان فضلا عن مواقع أخرى لم يكشف عنها.