إعتدال سلامه من برلين: أحيل اليوم (الاثنين) إلى قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية الالمانية العراقي إبراهيم محمد ( 29 سنة )ويحمل إقامة مؤقتة خاصة بالعراقيين بعد رفض طلب لجوئه السياسي عام 1997 والفلسطيني مقيم في ليبيا وهو طالب طب يدعى ياسر (31 سنة) لعلاقتهما بتنظيم القاعدة وإقامة اتصالات مع المعتقل في الولايات المتحدة اليمني رمزي بن الشيبه عندما كان في ألمانيا، واعتقل الاثنان أمس خلال اقتحام الشرطة لشقتيهما في بون وماينز وصادرت كمية وفيرة من المواد الإعلامية وأجهزة كمبيوتر. وتقول مصادر إعلامية أن الشرطة صادرت أيضا قرابة 48 غرام من المواد المشعة.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس قال المدعي العام الاتحادي كاي نيم أن العراقي مسؤول مهم في تنظيم القاعدة وله اتصالات مباشرة مع أسامة بن لادن واستجلب كمية من المواد المشعة وجند في ألمانيا شبان للقيام بعمليات انتحارية ، واقنع الطالب الفلسطيني بالقيام بعملية انتحارية في العراق. ولا يملك المدعي العام معلومات تشير إلى مكان وقوع هذه العملية المخطط ، لكن بتقديره لو وقعت لكانت خسائرها بحجم خسائر العلميات التي وقعت في العراق حتى الآن.
في الوقت نفسه استبعد تخطيط العراقي والفلسطيني لعمليات إرهابية في ألمانيا.

ويحمل الطالب الفلسطيني وثيقة سفر مصرية تعرف على العراقي قبل عامين وجنّده للقيام بعملية انتحارية في العراق، وفي نهاية العام الماضي تزوج من ألمانية وحصل على إقامة ووقع عقد تأمين على حياته بقيمة 832 ألف يورو. وكان قرر السفر في الأيام القليلة الماضية إلى مصر بعد أن أبلغ الجامعة بتوقفه عن الدراسة، وادعاء رفاقه بعد ذلك بأنه توفي بحادثة سير غريبة في مصر ، والحصول على وثيقة وفاة مزورة بدفع رشوة للموظفين بهدف الاحتيال على شركة التأمين. وكما قال نيم قرر ياسر أبو س. تخصيص جزء من التعويضات التي كانت ستدفعها الشركة للجهاد المقدس والجزء الآخر لعائلته ثم الاختفاء عن الأنظار والذهاب إلى العراق من أجل التخطيط والقيام بعملية انتحارية.

وحسب تصريح المدعي العام الاتحادي أن مادة اليورانيوم التي صودرت من شقة العراقي محمد ك. ليست من المواد الخطيرة كما كانت الاعتقاد السائد ولا تخدم الغرض المطلوب، لكنه لم يستطع معرفة الهدف من الحصول عليها أو تحديد الجهة التي كان سيرسلها لها العراقي.

وتقول مصادر أمنية في مدينة ماينز فرانس كيرشبيرغر منذ حملات الاقتحام التي قامت بها الشرطة عقب حادثة الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر) عام 2001 وضع العراقي محمد ك. تحت المراقبة الشديدة ، كما توفرت معلومات بأنه تدرب عام 2002 في معسكر للقاعدة في أفغانستان من أجل تدمير القواعد العسكرية الأمريكية، والتقى هناك بأسامة بن لادن وبن الشيبه.
لكن لأسباب لم تعرف سحبت قيادة القاعدة منه مهمة القيام بعملية انتحارية وبدلا من ذلك أرسلته إلى أوروبا التي بإمكانه التجول فيها بحرية بسبب الإقامة الألمانية، من أجل تجنيد شبان للقيام بمثل هذه العمليات. عاد بعد ذلك إلى ألمانيا ليوفر المال والمأوى لعناصر القاعدة.
واستنادا إلى تحريات الشرطة قام العراقي والفلسطيني بأنشطة كثيرة لخدمة تنظيم القاعدة، وعندما توفرت معلومات كافية ضدهما أصدر المدعي العام مذكرة توقيف بحقهما إضافة إلى عملية الاحتيال التي دبرها الفلسطيني مع شركة التأمين.