أسامة العيسة من القدس: تشير المصادر الفلسطينية إلى توصل محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، الذي سيعود اليوم إلى رام الله، لاتفاق مع الفصائل الفلسطينية المختلفة على هدنة لمدة شهر ولكنها غير معلنة.

وقالت هذه المصادر ان نجاح الهدنة منوط بالتزامات إسرائيلية بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ووقف الاجتياحات والاغتيالات.

وسيحمل أبو مازن مطالب الفصائل إلى إسرائيل في أول اجتماع سيعقد مع الجانب الإسرائيلي وتتضمن تلك المطالب إطلاق سراح الأسرى وإعادة المبعدين وتنفيذ انسحابات ووقف العدوان والاغتيال.

وكان أبو مازن المح في حديث للتلفزيون الفلسطيني مساء أمس إلى قرب توصله إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية.

في الوقت نفسه هنأ موسى قصاب، رئيس دولة إسرائيل، محمود عباس بمناسبة عيد الأضحى المبارك وفوزه برئاسة السلطة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان الاثنين اتفقا على العمل من اجل السلام وبما فيه مصلحة الشعبين.

وتعكس هذه التهنئة المتأخرة من قصاب، الذي يتولى منصبا فخريا، رضا إسرائيليا على الجهود التي بذلها عباس عشية وخلال عطلة عيد الأضحى المبارك من اجل إبرام هدنة مع الفصائل الفلسطينية لوقف العمليات ضد إسرائيل.

واتصال قصاب هو الثاني من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى حيث سبقه قبل أيام اتصال من داليا اتسيك الوزيرة الإسرائيلية التي هنأت أبا مازن وحثته على العمل من اجل وقف الهجمات على إسرائيل.

ولا يعرف إذا كان هذا الاتصال هو بداية لإعلان رسمي إسرائيلي برفع المقاطعة عن اللقاء مع أبي مازن الذي قررها شارون عشية أداء الأول اليمين كرئيس للسلطة الفلسطينية.

من جانب أخر توجه فايس جلاس، مدير مكتب شارون إلى أميركا لترتيب زيارة متوقعة لرئيسه إلى واشنطن، بينما سيتوجه أبو مازن إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال أبو مازن أمس انه سيزور واشنطن بعد اتخاذ إجراءات على الأرض من قبل السلطة الفلسطينية وإسرائيل.