كركوك: قررت الجبهة العربية الموحدة التي تضم احزابا عربية سنية وشيعية في كركوك الانسحاب من الانتخابات المحلية بعد صدور قرار يسمح للاكراد النازحين من كركوك بالتصويت في المنطقة.

واكد الشيخ وصفي العاصي الامين العام للجبهة "قرار الانسحاب جاء بعد قرار المفوضية العليا للانتخابات بالسماح بتسجيل اسماء الناخبين الاكراد، الى جانب التوترات الامنية في مدن ديالى وتكريت والموصل واطراف كركوك".

وكان تم التوصل الى اتفاق في منتصف كانون الثاني/يناير الجاري مع المفوضية العليا للانتخابات وافق عليه الاكراد، يتيح لنحو مئة الف ناخب كردي يتحدرون من كركوك التي هجرهم منها قسرا نظام صدام حسين، بالمشاركة في الانتخابات المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري.

من جهته قال مسؤول المفوضية العليا في كركوك نهاد زينل ان "عدد المهجرين الاكراد الذين سمح لهم بالتسجيل بعد قرار المفوضية بفتح مراكز تسجيل للمهجرين الاكراد تجاوز 40 الف ناخب" مضيفا ان "عمليات التسجيل مستمرة وباقبال شديد وخاصة في المناطق الكردية قرنجيل وشوان وسركلان" حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وكان تم التوصل الى هذا الاتفاق لتجنب مقاطعة الاكراد للانتخابات المحلية في محافظة التأميم التي فيها مدينة كركوك.

ويبلغ عدد سكان منطقة كركوك النفطية نحو 1.2 مليون نسمة 45 بالمئة منهم من الاكراد و45 بالمئة من العرب وعشرة بالمئة من التركمان والمسيحيين. ويسود التوتر في هذه المنطقة بين المجموعات الثلاث منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003.

ويطالب الاكراد بضم كركوك الى المحافظات الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، الا ان سلطات بغداد دعت الى حل هذه المشكلة عبر لجان كلفت بدرس الشكاوى حول عمليات التهجير القسري التي قام بها نظام صدام حسين بحق سكان كركوك الاكراد.