حيان نيوف من دمشق: يواصل الكاتب والسياسي الكردي مروان عثمان إضرابه المفتوح عن الطعام الذي أعلنه في الثامن عشر من الشهر الجاري في مدينة هانوفر الألمانية احتجاجا على سجن أكراد في سوريا . وقد أطلق عثمان نداء للمنظمات العالمية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان للعمل من أجل إطلاق سراح السجناء الأكراد.

وفيما استمر إضراب عثمان عن الطعام خارج سوريا غاب أي صوت تضامني معه من هيئات حقوق الإنسان داخل سوريا ما عدا بيان يتيم أصدره المحامي و الناشط السوري أنور البني.

ودعا البني ، في بيان صحافي ، الى إغلاق ملف الاعتقال ‏السياسي وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث القامشلي و الحسكة وحل المشكلة ‏الكردية في سوريا بطرق ديموقراطية تحترم حقوق الانسان.

وعلّق مصدر حقوقي كردي ل " إيلاف " على صمت جهات حقوقية عديدة إزاء إضراب عثمان ، بالقول " هذا واقع شخصنة وتسييس العمل الحقوقي في سوريا حيث هنالك جهات يمكن أن تتضامن مع إضراب صدام ورفاقه عن الطعام في العراق و تصمت تجاه إضراب أبناء بلدها ".

جدير بالذكر أن مروان عثمان اعتقل أواخر عام 2001 على خلفية مشاركته في اعتصام أمام ‏البرلمان السوري بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان وحكم عليه في محكمة امن ‏الدولة العليا مدة سنتين أطلق سراحه بعدها وغادر دمشق الى ألمانيا حيث يعيش هناك.

و مروان عثمان هو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا ، ومنح في ألمانيا منحة الفيلسوفة الألمانية هانا آرنت التي تمنحها مدينة هانوفرسنويا لأدباء و كتاب تعرضوا للاضطهاد في بلدانهم. وتتيح لهم الإقامة لمدة سنة في ألمانيا. وكانت تبنّت قضية عثمان منظمات أدبية وحقوقية عربية وعالمية مثل المنظمة العربية لحرية الصحافة والتعبير في فرنسا.