أسامة العيسة من القدس: يتضح من دراسة أعدها نادي الأسير أن 85% من الأسرى تعرضوا للضرب والاعتداء عليهم لدى اعتقالهمفي منازلهم أوفي الحواجز العسكرية، وقبل أن يعرف الأسير سبب اعتقاله أو توجيه أي تهمة له.
وحسب الدراسة فان الاعتداء على الأسرى يتم في أحيان كثيرة أمام عائلة المعتقل لدى مداهمة المنزل، ويتم التحقيق معه ميدانيا داخل المنزل.
ويجري التنكيل بالأسرى خلال نقلهم، حيث يتم الاعتداء عليهم بصورة وحشية داخل السيارة العسكرية التي تقلهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، وتبين أن الكثير من الأسرى الذين يتعرضون للتنكيل يتم الإفراج عنهم بعد ساعات أو أيام، مما يشير إلى عدم وجود سبب للاعتقال.
وسجل النادي المئات من الحالات التي تعرضت لاعتداءات قاسية في أثناء الاعتقال على أيدي حرس الحدود والوحدات الخاصة وشمل ذلك النساء والقاصرين، وأصيب عدد من الأسرى بجروح بالغة جراء هذه الاعتداءات.
ووفقا لشهادات الأسرى التي وثقها النادي فان التنكيل يجري بالطرق التالية:
*الضرب الشديد بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق.
*إجبار المعتقلين على التعري وخلع ملابسهم.
*استخدام المعتقلين دروعا بشرية.
*إطلاق كلاب بوليسية متوحشة عليهم.
*توجيه الشتائم والألفاظ النابية للأسرى.
*عدم تقديم العلاج للأسير إذا كان مصابا أو جريحا.
*المس بكرامة الأسير وإجباره على تقليد أصوات وحركات الحيوانات.
*شبح المعتقلين ساعات طويلة في العراء.
وأشار النادي الى انه بسبب هذه الإجراءات فان العديد من الأسرى الأطفال أدلوا باعترافات كاذبة تحت الضغط والخوف الشديدين.
واعتبر النادي أن عمليات التنكيل التي تجري ضد الأسرى خلال اعتقالهم تشير إلى فساد أخلاقي وتدهور قيمي لدى جنود الاحتلال الذين يتصرفون بلا نوازع أخلاقية ويتعاملون مع المعتقلين وكأنهم ليسوا من البشر.
ووصل الأمر لدى بعض الجنود أن قالوا إن مايفعلونه من إذلال وعمليات قمع بحق الأسرى هو مجرد متعة.
وترافق عمليات الاعتقال والاعتداء على الأسرى سرقة أموال وأغراض ثمينة.
ويتوافق تقرير النادي مع اعترافات أدلى بها بعض جنود الاحتلال مثل (شاي ساغي) وهو نقيب في كتيبة المظلين الذي قال "كل معتقل نقتاده في السيارة العسكرية يتلقى سلسلة من الضربات من كل الجنود وكذلك صفعات ورفس بالبساطير وهذا الأمر روتيني، وكنا نسرق من المنازل والشقق، وفي البداية سرقنا أشياء صغيرة كالخواتم والقداحات ثم أخذنا نسرق كاميرات شخصية وكاميرات فيديو".
وقال (عوكش) وهو عريف في جيش الاحتلال "طلبنا من احد المطلوبين أن يجلس، أجلسنا الكلاب إلى جانبه، اثنين من كل جانب، وصورناه، بينما كان يرتعد خوفا إلى حد الموت، وكنا نسأله إذا كان خائفا لمجرد التسلية والضحك".
وأورد النادي أسماء أسرى تعرضوا للتنكيل خلال اعتقالهم ومنهم:
*علاء صلاح بدوي (21 عاما) من مخيم العروب قرب الخليل: كسرت يده بسبب الضرب الشديد.
*عمار رشيد قبلاوي من سلفيت في شمال الضفة الغربية: اعتقلفي الشارع على يد الوحدات الخاصة وتم الاعتداء عليه بشكل مبرح بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق وباستخدام الكلاب البوليسية.
*محمد علي فقوسة من الخليل: لا يستطيع المشي بعد الاعتداء عليه بالضرب في أثناء اعتقاله.
*سليم يوسف الفقيه من رام الله: تعرض للضرب بعد رميه على أرضية السيارة العسكرية التي اقلته إلى المعتقل وتم الدوس عليه بالبساطير وضربه بالهراوي وأعقاب البنادق.
*مصلح محمد عوض من الخليل: تعرض للضرب المبرح في أثناء الاعتقال وأصيب بكسور في قدمه اليمنى.
*خليفة محمد خليفة من بيت لحم: اعتدي عليه أمام زوجته وأطفاله لدى اعتقاله مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة في وجهه.