التقت مسؤولاً عراقياً في العاصمة الاردنية
رغد ابنة صدام تلتقي والدها السبت في قطر

رغد صدام حسين في آخر ظهور علني لها خلال مقابلة تلفزيونية

عامر الحنتولي من عمان : أفادت معلومات هنا أن الابنة الكبرى لرئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين ستزور يوم السبت المقبل العاصمة القطرية الدوحة لزيارة أسرتها ووالدها الذي نقل الأسبوع الماضي سرا الى قاعدة العديد العسكرية الأميركية قرب الدوحة، طبقاً لمصادر عراقية تقيم في العاصمة الأردنية عمان .

و كانت رغد التقت الشهر الماضي مسؤولا عراقيا كبيرا طبقا للمصادر اتفقا على أن تزور رغد صدام حسين (40 عاما) والدها السجين في مكان خارج الأراضي العراقية، وقد اتفق مبدئيا في ذلك الحين، على أن تكون قطر هي المكان المناسب للقاء صدام الذي اعتقل من قبل القوات الأميركية قبل أكثر من عام ، حيث تعيش زوجة صدام وابنته الصغرى حلا.

وطبقا للمعلومات التي استقتها "إيلاف" من مصادر عراقية تقيم في الأردن، فإن مسؤولين عراقيين وقطريين وعسكريين أميركيين اتفقوا على سرية الزيارة العائلية لسجن صدام المؤقت في قاعدة العديد القطرية، وأن تتزامن تلك الزيارة مع فترة الانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثين من الشهر المقبل.
وتلتزم الحكومة العراقية المؤقتة الصمت ازاء المعلومات المتداولة، وغير المؤكدة منذ يومين عن توجه رغد لقطر لزيارة والدها، وازاء معلومات سابقة عن نقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الى قاعدة العديد القطرية، لأسباب أمنية، كما قالت مصادر دبلوماسية أميركية لـ"إيلاف" في وقت سابق الأسبوع الماضي.

يشار الى أن الإبنة الكبرى لصدام رغد منعت بقرار رسمي من السلطات العليا في الأردن ممارسة أنشطة سياسية وإعلامية دون إذن مسبق من الحكومة الأردنية، حيث قبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني منذ أزيد من عامين لجوء بنات صدام الى الأردن "لدوافع انسانية" ، قبل محاولات رغد اتخاذ عمان قاعدة لتصفية الحسابات، وكيل الإتهامات بالعمالة لقادة العراق السياسيين، لكن مسؤولا أردنيا رفيعا زار رغد في آب (أغسطس 2002) وأبلغها أنه يتوجب عليها احترام شروط الضيافة الأردنية، والإمتناع عن ممارسة أي أنشطة ضارة بالأمن القومي للأردن.

وفي غضون ذلك قال جنرال كبير بالجيش الاميركي (رويترز) ان الجيش يخطط في الوقت الراهن للإبقاء على 120 الف جندي على الاقل في العراق على مدى العامين المقبلين لتدريب القوات العراقية وقتال المتمردين معها. والعدد الاجمالي لأفراد الجيش والذي قد يخفض قبل عام 2007 مع تدريب مزيد من القوات العراقية للاضطلاع بمسؤوليات الامن جزء من قوة اميركية تتالف حاليا من 150 ألفا من جنود الجيش ومشاة البحرية وغيرهم في العراق. ولكن اذا لم يخفض الجيش عدد قواته في الشهور القادمة فمن غير المرجح أن تتمكن القوات المسلحة الاميركية من تخفيض وجودها الاجمالي من 150 ألفا الى 138 ألفا بحلول منتصف العام الجاري كما هو مخطط له أصلا. وجاء اعلان على لسان اللفتنانت جنرال جيمس لافلاس نائب رئيس أركان الجيش لشؤون العمليات في وقت تواصل فيه حركة التمرد الجريئة والاخذة في النمو في العراق تنفيذ تفجيرات وشن هجمات أخرى لإفساد الانتخابات المقرر اجراؤها في 30 كانون الثاني(يناير) الجاري هناك.