عادل درويش من لندن: أثار المسؤولون البريطانيون مع الحكومة العراقية برئاسة إياد العلوي مسألة تعذيب المعتقلين، رغم رفضهم التعليق علنا على تقرير منظمة هيومان رايتس واتش الذي اتهم اليوم الحكومة والشرطة واجهزة الأمن العراقية بتعذيب المعتقلين بنفس الطرقالتي كانت تستخدمفي عهد صدام حسين.

وكان مسؤولو رقم 10 داوننغ ستريت رفضوا في اللقاء الصباحي مع الصحافيين، التعليق مباشرة اليوم على التقرير، قائلين انه من شأن الحكومة العراقية، الا ان متحدثا من مكتب رئيس الوزراء، قال ان اخصائيي الأمن والشرطة البريطانيتين، وخبراء من مصلحة السجون البريطانية يتولون تدريب العراقيين في منطقة البصرة، على اساليب التحقيق وحسن معاملة السجناء، واستجواب المعتقلين بطرق لاتخالف القانون.

وأضافت مصادر دبلوماسية بريطانية، ان مسؤولين في البعثة الدبلوماسية البريطانية في بغداد اثاروا المسألة عدة مرات مع نظرائهم العراقيين في حكومة علاوي المؤقتة، خاصة سوء معاملة السجناء، وذلك "قبل نشر التقرير بوقت طويل، وبمجرد تلقيهم شكاوي من مواطنين عراقيين في هذا الشأن".

وكان السفير البريطاني في بغداد، ادوارد تشابلين قال للبي بي سي صباح اليوم، انه علم بمحتويات التقرير قبل ايام ، وانه اثار المسألة مع الحكومة العراقية التي وعدت بالتحقيق، مضيفا ان السفارة البريطانية تدرس محتويات التقرير، الواقع في 94 صفحة، باهتمام، وستتابع الأمر.

وعلمت ايلاف ان المسؤولين الدبلوماسيون الحوا على الحكومة العراقية، بضرورة التحقيق في كل الاتهامات، وانهم – البريطانيون- سيستمرون في دعم تدريب الشرطة العراقية، وحراس السجون العراقية.

وكانت وزارة الداخلية العراقية، قالت لبي بي سي ان سرعة توظيف رجال الأمن والشرطة في وقت احتاجت فيه الحكومة للاسراع بتكوين الأجهزة، ادى الى دخول عدد من العناصر الفاسدة الى هذه الأجهزة.