نيقوسيا: انطلقت رسميا اليوم الحملة الانتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية في "جمهورية شمال قبرص التركية "المقررة في العشرين من شباط/فبراير في عملية اقتراع تعتبر امتحانا لمستقبل هذا الكيان الذي لا تعترف به سوى انقرة.

ودعي 147 الف ناخب الى اختيار نواب البرلمان الذي يتكون من خمسين مقعدا في هذه الجمهورية المعلنة من طرف واحد في 1983 في شمال جزيرة قبرص، من بين 346 مرشحا.

وقد جرت آخر انتخابات تشريعية في هذه "الجمهورية" الصغيرة التي تعد 200 الف نسمة في الرابع عشر من كانون الاول/ديسمبر 2003 وانتهت بفوز الداعين الى توحيد الجزيرة مع الجنوب على اساس خطة الامم المتحدة بنصف عدد المقاعد (25) في البرلمان بينما فاز بالنصف الاخر الائتلاف الوطني الحاكم الرافض لهذه الخطة.

وادى هذه الوضع الى شلل في الوضع السياسي الذي تفاقم عندما فقد رئيس الحكومة اليساري محمد علي طلعت الموالي لاوروبا الاغلبية في البرلمان في نيسان/ابريل 2004 الامر الذي اثار ازمة سياسية طويلة.

ويخوض الحزب الجمهوري التركي الذي ينتمي اليه طلعت الانتخابات ضمن ائتلاف مع ستة احزاب اخرى واثنين من المرشحين المستقلين. ويجب الحصول على نسبة ادناها خمسة في المئة من اصوات الناخبين لدخول البرلمان.
وكان حزب الوحدة الوطنية اليميني لرئيس الوزراء السابق درويش ارغولو ابدى معارضته لخطة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لتوحيد قبرص.

ومنذ استفتاء نيسان/ابريل 2004 حول هذه الخطة والقبارصة الاتراك يخوضون حملة لدى الاسرة الدولية من اجل رفع العقوبات المفروضة على منطقتهم بدون التوصل الى نتائج تذكر.

وقد ساند القبارصة الاتراك خطة اعادة توحيد الجزيرة لكن القبارصة اليونانين رفضوها باغلبية كبيرة. يشار الى ان جمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دوليا تسيطر على جنوب الجزيرة فقط وقد انضمت الى الاتحاد الاوروبي في الاول من ايار/مايو الماضي.

وقبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة واحتلت ثلثها الشمالي ردا على انقلاب خطط له متطرفون يمينيون قبارصة يونانيون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان. ويتوقع ان تجري انتخابات رئاسية في السابع عشر من نيسان/ابريل في جمهورية شمال قبرص التركية.