سمية درويش من غزة: قال مصدر إسرائيلي إن على إسرائيل إخلاء سكان قرية الدهينية الواقعة على الحدود مع رفح جنوب القطاع ، والذي تعاونوا مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وجزء منهم لديهم بطاقات هوية إسرائيلية وحسب أقوال المصدر الإسرائيلي، فإنه سيكون صعبا على سكان الدهينية أن يبقوا في المنطقة بعد الإخلاء، ويجب إيجاد مساكن بديلة لهم.

وكانت إسرائيل خلال انسحابها من الجنوب اللبناني قد استقبلت المئات من العملاء والذين انخرطوا في جيش لحد ،وتم توطينهم في الدولة العبرية.

ويشكل عملاء إسرائيل معظم سكان قرية الدهينية الذين هربوا من محاكم الشعب خلال فترة الانتفاضة الأولى عام 87م حيث شنت الأجنحة العسكرية آنذاك عمليات تصفية جسدية بحقهم لعدم وجود سلطة فلسطينية وأجهزة قضاء لمحاكمتهم .

ولدى عودة السلطة الفلسطينية وتأسيسها عام 1994م، دعت الأجهزة الأمنية كافة المتخابرين مع جهاز الموساد الإسرائيلي الى التراجع عن أعمالهم الخيانية وتسليم أنفسهم وإعلان التوبة لمحاكمتهم محاكمات عادلة أمام أجهزة القضاء.

وحسب مراكز الدراسات الفلسطينية فهناك أقلة ممن تراجعوا وسلموا أنفسهم لأجهزة الأمن الفلسطينية وإعلانهم التوبة ،حيث نشط العملاء خلال فترة انتفاضة الأقصى الحالية ،من خلال استخدامهم لتصفية العشرات من نشطاء الانتفاضة وكوادر وقيادات فصائل العمل السياسي.

وتمكنت أجهزة الأمن الفلسطينية بخبرات رجالها الأكثر تداخلا في الشارع الفلسطيني من اعتقال العشرات من العملاء خلال التحقيقات المستمرة والتي تجريها على المشبوهين، كما تمكن رجال المقاومة الفلسطينية من إعدام عدد منهم بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان جهاز المخابرات العامة أحال مؤخرا إلى النيابة العامة ملف أحد العملاء المتهمين بالاشتراك مع المخابرات الإسرائيلية والوحدات الخاصة بقتل عدد من المناضلين والمواطنين خلال الانتفاضة الأولى.ومن المتوقع أن يصدر حكم بالإعدام بحق العميل الذي رفض الكشف عن اسمه ومكان سكناه ،كغيره من العملاء الآخرين المتورطين في عمليات قتل مناضلين ومواطنين خلال الانتفاضتين .

ويشار الى انه غالبا ما تحرق المخابرات الإسرائيلية عملاءها على الأرض بعد استنزافهم واستخدامهم في عمليات مخزية لعدم حاجتها لهم.