أسامة العيسة من القدس: تكشف النيابة العامة الإسرائيلية غدا عن تفاصيل الاتهامات التي توجهها لخلية حزب الله التي أعلن اكتشافها مؤخرا، وتحفظت إسرائيل على نشر أية معلومات تتعلق بها، في ظل حملة تحريض مكثفة ضد ايران.

وتضم الخلية مواطنا دانمركيا من اصل لبناني القي القبض عليه بعد وصوله إلى إسرائيل بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين فلسطينيين من حاملي الجنسية الإسرائيلية.

وعقدت محكمة الصلح في مدينة بيتح تكفا في شمال البلاد جلسة اليوم أحاطتها السلطات الإسرائيلية بالكتمان ومدد خلالها قاضي الصلح في المدينة اعتقال احد المتهمين الفلسطينيين.

وكانت السلطات الإسرائيلية وضعت السفير الدنمركي لديها في صورة ظروف اعتقال مواطنه من اصل لبناني.وهذه ليست المرة الأولى التي تلقي فيها السلطات الإسرائيلية على أشخاص تزعم أنهم يعملون لصالح حزب الله.

وخلال عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل قبل اشهر أفرجت الأخيرة عن مواطن ألماني كانت اعتقلته بتهمة العمل لصالح حزب الله بينما رفضت إطلاق سراح آخرين لحملهم الجنسية الإسرائيلية.

ويأتي الكشف عن الخلية في ظل حملة إعلامية تشنها إسرائيل ضد حزب الله والجمهورية الإسلامية في إيران، وتتهمهما إسرائيل بالعمل على تنفيذ عمليات ضدها من خلال خلايا فلسطينية، وإرسال أموال لهذه الغاية.

وحسب مصادر المخابرات الإسرائيلية فان حزب الله يشغل نحو 50 خلية تابعة لحركة فتح بإغراء أفرادها بالأموال.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية احتجت أمس لدى سفارة بلجيكا في تل أبيب على لقاء عقد مؤخرا في بيروت بين السفير البلجيكي لدى لبنان والسيد حين نصر الله أمين عام حزب الله.

من جانب آخر اعتقلت السلطات الإسرائيلية رفعت بطحيش وهو مواطن من الجولان خلال وجوده قرب الجانب اللبناني من قرية (الغجر) الحدودية لاستلام كمية من المخدرات.ويسكن قرية الغجر أغلبية من الطائفة العلوية، وتتهم إسرائيل حزب الله استغلال الحدود بالقرب من هذه القرية لإدخال مخدرات لتجنيد ضباط في الجيش الإسرائيلي ليعلموا لصالحه.

ويقضي عدد من ضباط وجنود الجيش ومعظمهم من البدو أحكاما بالسجن لاتهامهم بالعمل لصالح حزب الله مقابل المخدرات.