فالح الحُمراني من موسكو: في رسالة مثيرة للجدل دعا نواب في الدوما النيابة العامة رسميا اثارة قضية لمنع كافة الاتحادات الدينية والقومية اليهودية في روسيا"..
واتسمت الرسالة التي حملت امضاء 19 نائبا من المجلس الادني للبرلمان الروسي ( الدوما) بلهجتها الحادة، ولم تظهر رسالة رسمية مماثلة بهذا الشكل منذ زمن طويل، حيث تعرض المبادرين لمثلها الى تهمة العداء للسامية التي يحاكم عليها القانون الروسي.وسارع حاخام روسيا بيرل لازر بوصف التهم الموجهة للمنظمات اليهودية بانها "افتراء وانهم يسعون للعب على ورقة العداء للسامية لتوسيع شعبيتهم وسط الناخبين". حسب قوله.
ويعرب عدد من النواب من تكتلات " رودنا" والحزب الشيوعي والليبرالي الديمقراطي الروسي عن الاعتقاد في رسالتهم المنشورة في صحيفة "روسيا الارثذوكسية" " ان اليهودية ـ معادية للمسيحية وتضمر الحقد على الانسان، الى حد طقوس القتل" على حد تعبيرهم. واضافوا في رسالتهم" لقد جرى في المحاكم البرهنة على الكثير من حوادث الطقوس المتطرفة لليهود".ووصفت الرسالة المنظمات اليهودية الناشطة في روسيا بانها " متطرفة".وطالب النواب من النيابة العامة الروسية "التحقيق بانشطة المنظمات الدينية والقومية اليهودية".
وقال المبادر لتلك الرسالة رئيس تحرير مجلة " البيت الروسي" ونائب الدوما عن تكتل "رودنا" الكسندر كرتوف" ان الفترة الاخيرة شهدت زيادة عدد القضايا الجنائية التي اثارتها تلك المنظمات ضد الشخصيات، التي اغلبها من الوطنيين الروس، الذين اثيرت ضدهم تهم بتاجيج النزاع بين القوميات."واتهمت الرسالة اليهود بشن حملة منظمة ضد القوميين الروس وملاحقاتهم" وان هذه الاساليب حسب قول النواب الروس تمارس ايضا في الدول الاخرى من اجل اجتثاث الايمان ومحو التقاليد من نفوس الجمتمع.
وسارعت الفعاليات الدينية والشخصيات الاجتماعية اليهوديةفي موسكو، بالرد على الرسالة وموقعيها بحملة من الانتقادات والتهم. واجمعوا على ان الرسالة تحمل بطيها رائحة" معاداة السامية" والاكاذيب لتشويه سمعة اليهودية.
ولاحظ الناطق الرسمي باسم المؤتمر اليهودي الروسي بوروخ جورين ان المشكلة غاية في الجدية ولاتنحصر برسالة لمجموعة من النواب " فاذا انهم احتلو مقاعد نيابية في الدوما فهذا يبرهن على ان هناك عشرات الاف من المواطنيين المؤيدين لهم وانا اخشى ان اقوالهم ستغري اخرين بهذه النزعة".وفقا لقول بورخ.