عامر الحنتولي من عمان: خلافا لأزمة النقابات المهنية الأردنية مع الحكومة الأردنية، وتفاعلات قضية رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي ومطالبة الاردن بتسليمه، هيمن على الاوساط الاردنية خلال اليومين الماضيين موضوع شغل الناس منذ بدء موسم الحج لهذا العام قبل نحو ثلاث أسابيع ، يتمثل في الإعتداء بالضرب على وزير الأوقاف الأردني ورئيس بعثة الحج الأردنية أحمد هليل من قبل حاج أردني غاضب، بسبب سوء الخدمات التي قدمتها الوزارة الأردنية لحجاج بيت الله الحرام الأردنيين خاصة عند انتقالهم للسكن في مدينة وكانت صحيفة "الغد" اليومية نشرت الواقعة دون الصحف الأردنية الأخرى، عبر تقارير للصحافية منار معوض، وعلى الرغم من أن وزير الأوقاف الأردني نفى الأمر من خلال الرسالة الإعلامية اليومية التي كانت تبث عبر التلفزيون الرسمي، فإن الصحافية الأردنية معوض رفضت نفي الوزير الأردني وأكدت حدوث الضرب ومنتقدة بشدة الخدمات التي قدمتها وزارة الأوقاف الأردنية لحجاج الأردن، التي كانت بحسب معوض دون المستوى، وحتى دون الوعود والخطط التي تحدث عنها مسؤولي بعثات الحج الأردنية.
الصحافية منار معوض التي برزت على الساحة الأردنية المحلية خلال الشهور الماضية، عادت لتثير القضية مجددا مع بدء وصول طلائع الحجاج الأردنيين الى الأردن، حيث أكد العشرات منهم وقوع الحادث، وهو على الأرجح ما استندت إليه معوض في كتابة مقال وقعته بإسمها في "الغد" التي وقفت بقوة الى جانبها، مؤكدة في مقالها الذي حمل عنوان" تكذيب الخبر لاينفيه" أنها ليست مقتنعة بنفي مسؤولي وزارة الأوقاف الأردنية .
إو قالت معوض إنها صدمت من نفي الوزير الأردني وتصريحاته التي لاتتناسب مع قدسية المكان ، مؤكدة أنها أجرت اتصالات مع حجاج أردنيين خلال وجودهم في الديار المقدسة، وأكدوا لها مسألتين وهما وجود فارق شاسع بين ما وعدت به الوزارة حجاج هذا العام، وبين ماقدم فعلا، والمسألة الثانية حصول إعتداء على وزير الأوقاف من طرف أحد الحجاج الأردنيين الغاضبين. وقالت معوض إن الهواتف المحمولة لمسؤولي الأوقاف والبعثات الأردنية كانت مغلقة، مؤكدة أن الوزارة لاتزال ترفض التعامل مع الإعلاميين، بشكل مباشر وفوري.
وقالت الصحافية ، أنه ليس صحيحا ادعاء مسؤولين في الوزارة، أن سبب تغطياتها الصحافية المتشنجة حول موسم الحج، هو رفض الوزارة لطلب تقدمت به لأداء فريضة الحج هذا العام، وهو مانفته معوض في اتصال مع "ايلاف" ، و قالت إن شرط العمر لاينطبق عليها، وكذلك معرفتها بأن زميلا لها في نفس الصحيفة كان يفترض ان يكون ضمن الوفد الصحافي الأردني المرافق للبعثات الأردنية فكيف لها أن تطلب أداء الفريضة؟!.
لكن ذلك لم يمنع الصحافية الشابة معوض من اتهام الوزارة الأردنية، بأنها منحت موافقات لحجاج لم تكن الشروط العامة منطبقة عليهم.
و قالت معوض لـ"إيلاف"، إن المسؤولين الأردنيين تعودوا على صحافة وإعلام الثناء والمديح ، فهي ليست مستغربة من الحملة ضدها ، لأنها انتقدت وأظهرت السيئات. وباستطلاع سريع لآراء حجاج أردنيين عادوا الى بلادهم الليلة الماضية واليوم برا وجوا، أكدوا أنهم مصدومين بسبب الخلل وسوء التخطيط لمسؤولي بعثات الحج الأردنية. وقال آخرون إن المبالغ التي دفعوها لاتتناسب مع الخدمات التي قدمت لهم، فيما أكد عدد قليل من الحجاج الأردنيين حادثة الإعتداء بالضرب على الوزير الأردني.