واشنطن: حذر الوزيران الاميركيان السابقان للخارجية الاميركية هنري كيسينجر وجورج شولتز من اي انسحاب متسرع للقوات الاميركية من العراق، واعتبرا ان وضع روزنامة انسحاب لهذه القوات من العراق سيكون خطرا لانه قد يؤدي الى حرب اهلية. وفي مقال مشترك نشرته صحيفة واشنطن بوست اعتبر الوزيران السابقان ان "انسحابا اميركيا متسرعا سيؤدي بشكل شبه مؤكد الى حرب اهلية مشابهة لتلك التي حصلت في يوغوسلافيا السابقة، لا بل ستكون اخطر بسبب تورط جيران" العراق فيها.

وبعد ان اشارا الى ان الملف العراقي يدخل منعطفا جديدا مع انتخابات الثلاثين من كانون الثاني/يناير الجاري اعتبرا ان "استراتيجية الانسحاب" يجب ان تقوم على "هدف قابل للتحقيق" وليس على "موعد محدد بشكل عشوائي". وكتبا ان هذا الهدف يجب ان يكون "اقامة حكومة يعتبرها العراقيون شرعية بما فيه الكفاية لتتيح انشاء جيش قادر على الدفاع عن مؤسساتها".

وتابعا في مقالهما ان تحقيق هذا الهدف "لا يمكن ان يكون مرتبطا بموعد محدد عشوائيا يزيد الاضطراب لدى الحلفاء والاعداء على حد سواء. ان الجهود العسكرية والسياسية لا يمكن ان تنفصل (...) وفي حال كنا عاجزين عن العمل لتحقيق الاهداف السياسية والعسكرية معا فلن نتمكن من تحقيق اي منها". واشارا الى ان قيام عراق متعدد يرتبط بشكل كبير "في طريقة تطبيق الاكثرية الشيعية لقاعدة الاكثرية". واعتبرا اخيرا ان "المتمردين يربحون عندما لا يخسرون" وهم "لا يخسرون حاليا في العراق، على الاقل في المناطق السنية على ما يبدو".