عامر الحنتولي من عمان: رفض مسؤولون وتنفيذيون في الشركة الملكية الأردنية، توضيح أسباب عودة طائرتين أمس من أجواء مطار بغداد الدولي، بعد ان أقلعتا من مطار الملكة علياء الدولي الأولى في الساعة السابعة صباحا، والثانية الخامسة بعد الظهر، إذ طلب برج المراقبة في مطار بغداد من الطائرتين العودة الى عمان لتعذر هبوطهما، فيما كانت الأولى تقل وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، الذي عاد بدوره الى العاصمة الأردنية عمان.

وقال شهود عيان كانوا على متن الطائرات لـ"إيلاف" إن صواريخ أطلقت تجاه الطائرات من قبل جهات مجهولة حتى الآن، قبل أن يعلن مسؤولي المطار العراقي والقوات الأميركية فيه أجواء المطار " ساحة عمليات عسكرية" ، وهو الإجراء الذي يتخذ عادة في ظل وجود هجمات ارهابية بصواريخ تطلق من على الكتف من مناطق في جوار مطار بغداد الدولي، قبل أن تؤكد مصادر أردنية طلبت عدم الكشف عنها أن "سوء تنسيق" بين الملكية الأردنية والقوات الأميركية التي كانت تجري مناورات عسكرية في المطار، حال دون اتمام عملية الهبوط، لكن الرئيس التنفيذي المدير العام للخطوط الملكية الاردنية المهندس سامر المجالي أكد في تصريحات صحفية ،ان السلطات العراقية لم تأذن للطائرتين بالهبوط لأسباب أمنية، مشيرا الى ان مثل هذه الحالات تتكرر، بسبب الظروف الأمنية السائدة في العراق. وطبقا للمجالي، فان إعادة الطائرتين لا يعني أبدا تغيير جدول الرحلات الجوية المقرر الى العاصمة العراقية بغداد، حيث ستتوجه طائرتان غد الأربعاء الى العاصمة العراقية كالمعتاد.

وقال مسؤولين في الشركة الأردنية ردا على أسئلة "إيلاف" الليلة، ان التقرير النهائي لم يقدم من الطيارين حول أسباب عودة الطائرتين، وعدم السماح لهما بالهبوط في مطار بغداد الدولي. وقال المسؤولين، ان جدول الرحلات الجوية من عمان الى بغداد سيستمر كالمعتاد باستثناء يوم الانتخابات العراقية في الثلاثين من الشهر الجاري، حيث سيتم اغلاق مطار بغداد الدولي حتى يوم الأحد المقبل.