القاهرة: أعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز اليوم ان الولايات المتحدة "مصممة على بذل قصارى جهدها من اجل المساهمة" في دفع "الفرصة" السانحة للتقدم نحو السلام في الشرق الاوسط.

وقال بيرنز للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك إن الولايات المتحدة "ستبحث السبل العملية لتسريع المساعدات (الاقتصادية) للفلسطينيين وتقديم مساعدات اضافية لهم" وكذلك "مساعدتهم على اعادة بناء قدراتهم الامنية واعادة بناء التنسيق الامني بينهم وبين اسرائيل".

واوضح بيرنز الذي يقوم بجولة في المنطقة ستقوده الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية أن "رسالة الرئيس الاميركي جورج بوش هي رسالة واضحة، رسالة تشجيع للخطوات التي يتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية الجديدة في المجال الامني ورسالة دعم قوي لهذه الجهود كما انها رسالة دعم قوي للاقتصاد الفلسطيني".

واكد ان مصر والولايات المتحدة متفقتان على اننا نشهد الان "فرصة واعدة لم يسبق لها مثيل منذ عدة سنوات لتحقيق تقدم نحو السلام واننا متشجعون بالخطوات التي يتخذها الرئيس عباس للتحرك نحو ارساء وقف اطلاق نار واعادة سيادة القانون والنظام للفلسطينيين ومتشجعون كذلك برد فعل الحكومة الاسرائيلية على هذه الخطوات".

واضاف ان "مصر والولايات المتحدة تريدان بذل قصارى جهدهما مع الاطراف (اسرائيل والفلسطينيون) من اجل المساعدة على البناء على هذه البداية الواعدة وعلى تحقيق تقدم اكبر في المجال الامني من اجل الاعداد للاستفادة من الفرصة المتمثلة في الانسحاب الاسرائيلي من غزة".

وتابع ان الانسحاب من غزة "هو خطوة نحو التطبيق الكامل لخريطة الطريق" مؤكدًا التزام الولايات المتحدة "بالسلام الشامل على كل المسارات" في الشرق الاوسط.

وردًا على سؤال حول ما اذا كان لسورية دور في دعم التقدم الحاصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين قال بيرنز اننا "شجعنا سورية خلال محادثات سابقة على دعم الفرصة السانحة امام الفلسطينيين والاسرائيليين لاحراز تقدم" وانه "يتعين على كل الدول وليس سورية فقط ان تفعل كل ما بوسعها من اجل تشجيع الفرصة التي تلوح امامنا".