نبيل شرف الدين من القاهرة: أعلن سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، اليوم، أن الرئيس حسني مبارك سوف يلتقي محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية صباح يوم السبت المقبل بالقاهرة وذلك قبل توجه مبارك إلى أبوجا لرئاسة وفد مصر في اجتماعات القمة الأفريقية التي ستعقد في نيجيريا يومي 30 و 31 كانون الثاني (يناير) الجاري .

جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع مبارك مع وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، حيث أشار عواد إلى أن مبارك أكد خلال الاجتماع على ضرورة اغتنام هذه الفرصة الحالية، وامتناع الجانبين عن كل ما يمكن أن يقوده إلى موقف شديد التعقيد بالفعل على أرض الواقع"، حسب تعبير المتحدث الرئاسي المصري.

من جانبه أكد وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى اتفاقه مع الرئيس المصري حسني مبارك على أن هناك افضل فرصة للتقدم في عملية السلام منذ أعوام، وأن القاهرة وواشنطن ترحبان بالخطوات التي يتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن من اجل التوصل إلى وقف اطلاق النار واستعادة حكم القانون والنظام في الأراضي الفلسطينية, كما ترحبان أيضاً برد فعل الحكومة الاسرائيلية ازاء الخطوات الفلسطينية"، على حد تعبيره .

وقبيل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى إسرائيل أبدى بيرنز استعداد بلاده لبذل قصارى جهودها للعمل مع الجانبين ومساعدتهما لدعم هذه البداية الواعدة وتعزيز الامن من خلال استثمار فرصة الانسحاب من قطاع غزة، معتبراً أنه خطوة في اتجاه التطبيق الكامل لخطة "خارطة الطريق" التي يتبناها الرباعي الدولي .

العراق والنووي

وفي الشأن العراقي أعرب بيرنز عن تقدير الرئيس الأميركي جورج بوش لجهود مصر في مساندة الشعب العراقي الذي يستعد الآن لخوض الانتخابات المقررة يوم الاحد المقبل, مشيرا إلى أنه نقل للرئيس مبارك عزم الرئيس الأميركي بوش دعم للعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة , والشراكة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية .

وحول مشاركة سورية وأطراف عربية أخرى في العمل على التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق نار مع الفصائل الفلسطينية قال بيرنز إن واشنطن شجعت الحكومة السورية من خلال المحادثات التي جرت مؤخرا في دمشق مع نائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج ومعي على دعم الفرصة المتاحة حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين، كما أكد أن الولايات المتحدة أكدت على التزامها بتحقيق سلام شامل في المنطقة على كافة المسارات، مشددا على أهمية مشاركة سورية والاطراف العربية الاخرى في تشجيع الجهود المبذولة حاليا .

وفي رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية حول ما يتردد في بعض الدوائر الأميركية من امتلاك مصر لبرنامج نووي سري , قال بيرنز التعليق الوحيد أن الأسئلة المطروحة في هذا الشأن يتم التعامل معها في اطار التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحكومة المصرية .. مشيرًا إلى أنه جرت زيارات من وفد من الوكالة الدولية مؤخرًا لمصر , كما يوجد حوار بين الطرفين خاصة وأن مصر من الدول التي وقعت منذ فترة طويلة على معاهدة حظر الانتشار الدولي كما أنها ملتزمة بالشفافية التامة في هذا الصدد .

واختتم بيرنز تصريحاته لافتاً إلى أن واشنطن ستبحث عن خطوات عملية لمساعدة الفلسطينيين واعادة بناء قدراتهم الامنية ودعم عملية التنسيق الامني بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ودعم الاقتصاد الفلسطيني، موضحاً أن الهدف من جولته في المنطقة تشجيع ازاء الخطوات الاخيرة لمحمود عباس أبو مازن والقيادة الفلسطينية, ودعم بشأن التعزيزات الامنية الجادة .