خلف خلف من رام الله: كشف مسؤول فلسطيني مطلع لإيلاف عن أن القمة المرتقبة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، ستعقد خلال أسبوعين، وانه سيتم خلالها مناقشة الصعوبات التي تعترض المفاوضات، وحل الخلافات العالقة بالرجوع إلى طاولة المفاوضات.
ويشار إلى أن إعلان القمة المرتقبةهذا جاء قبل وقوع ثلاثة شهداء فلسطينيين في الضفة الغربية اثنين في مدينة قلقيلية وآخر في قرية طمون في محافظة جنين.
ويذكر أيضا انه كان في وقت سابق كشف مصدر فلسطيني من داخل الخط الأخضر،عن أنه تجري اتصالات غير مباشرة بين الرئيس الفلسطيني أبي مازن وعدد من المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم موشيه كتساب رئيس دولة إسرائيل وشيمون بيرز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويأتي استئناف الاتصالات الفلسطينية - الإسرائيلية عقب اتخاذ السلطة الفلسطينية مجموعة من القرارات والخطوات الأمنية، وخاصة إعادة انتشار أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة.
وقد انهى وفد فلسطيني اجتماعه بفايسغلاس مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون صباح اليوم في مدينة القدس، وفي أول رد فعل على حيثيات الاجتماع صرح الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني ان الاجتماع كان مثمرا وبناء، ووصف عريقات اللقاء بأنه كان في أجواء ايجابية وعميقة، وتم خلاله التمهيد للاجتماع الذي سيضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى انه تم الاتفاق على اجتماع آخر الأسبوع المقبل، وذلك للتحضير إلى لقاء عباس بشارون، وأوضح عريقات أن الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ناقشا العديد من القضايا التي تربك الساحة ومنها، وقف العنف، من قبل الجانبين، وذلك ليتسنى للهدنة التي سعى محمود عباس إلى إحيائها، والتي أشارت بعض المصادر إلى أن عباس توصل مع الفصائل خلال اجتماعاته في قطاع غزة الأسبوع الماضي إلى هدنة لمدة شهر، لكنها هدنة غير معلنة.
وكما أوضح وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني انه تمت مناقشة قضية إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 2000، والإفراج عن المعتقلين وحل قضايا المطاردين والمبعدين، ووقف النشاطات الاستيطانية وبناء جدار الفصل.
ويشار هنا إلى أن الوفد الفلسطيني تشكل بالإضافة إلى عريقات من وزير شؤون الأمن السابق محمد دحلان، والدكتور حسن أبو لبدة أمين عام مجلس الوزراء وبحث مع الجانب الإسرائيلي عدة قضايا