رام الله: اجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم محادثات مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز في اول اجتماع مع مسؤول اميركي كبير منذ تسلمه السلطة.

وياتي اللقاء بين عباس وبيرنز في رام الله بعد ان اجرى المسؤول الاميركي محادثات في وقت سابق مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع.

وقال بيرنز عقب اللقاء انه شعر بوجود "افضل فرصة منذ سنوات" لاحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط خصوصا بعد الخطوات الاخيرة التي قام بها الفلسطينيون وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وصرح بيرنز للصحافيين "هذه افضل فرصة لاحراز تقدم نشهدها خلال السنوات القليلة الماضية". واضاف ان "الولايات المتحدة ترحب بالخطوات التي قام بها الرئيس (محمود) عباس والسلطة الفلسطينية والتي اعادت النظام والامن وكذلك الخطوات التي اتخذتها السلطة للتوصل الى وقف لاطلاق النار". واضاف ان "الخطوات التي اتخذتها اسرائيل كرد على الخطوات الفلسطينية شجعتنا وسررنا بالاجتماع الذي تم امس بين (وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني) صائب عريقات و(مستشار شارون) دوف فايسغلايس".

وكان عريقات وفايسغلاس اجتمعا ساعتين امس الاربعاء. وتركزت محادثاتهما على عقد قمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ومحمود عباس في الاسابيع المقبلة ليكون الاول بين مسؤول فلسطيني واسرائيليين منذ اكثر من اربع سنوات.

الا ان بيرنز قال ان "اسرائيل يمكنها القيام بمزيد من الخطوات لتسهيل ظروف حياة الفلسطينيين لتعزز بذلك موقف عباس". واضاف ان "الوضع الامني الفلسطيني يشهد تقدما لكن هناك امورا يجب على اسرائيل القيام بها منها رفع الحواجز للسماح بقدر اكبر من حرية الحركة للفلسطينيين".

وكان بيرنز اعلن في القاهرة امس الاربعاء ان الولايات المتحدة "مصممة على بذل قصارى جهدها من اجل المساهمة" في دفع "الفرصة" السانحة للتقدم نحو السلام في الشرق الاوسط.