أسامة مهدي من لندن: كشف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان اليوم عن اعتقال تسعة أمراء لجماعات اصولية مسلحة بينهم مصري وسعودي وفلسطيني ومصادرة 39 طنًا من الاسلحة في "مثلث الموت" جنوب بغداد وقال إن الفي عسكري عراقي سيبداون اليوم عملية عسكرية واسعة في محافظة كربلاء لاعتقال 100 مسلح من الغرباء تسللوا اليها بعد هروبهم من الفلوجة للقيام بعمليات تفجير واغتيالات.

وابلغ الشعلان "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد ان فوجًا مسلحًا للجيش العراقي يضم الف عسكري استطاع خلال اليومين الماضيين إعتقال 15 ارهابيًا من العراقيين والعرب بينهم تسعة من امراء الجماعات المسلحة وذلك في عملية تمشيط ودهم في منطقة اللطيفية جنوب بغداد التي يطلق عليها "مثلث الموت" والتي تشهد بين الحين والاخر عمليات اختطاف وقتل لمسافرين الى الجنوب العراقي وخاصة الى مدينتي كربلاء والنجف المقدستين لدى الشيعة وكذلك عمليات قتل لافراد الحرس الوطني العراقي.واشار الى ان بين الامراء المعتقلين سعودي ومصري وفلسطيني كانوا يشرفون على تهيئة عمليات مسلحة تنفذ الاحد المقبل عند بدء الانتخابات العامة وقال انه تم العثور في اوكار المعتقلين على خمسة سيارات مفخخة جاهزة للتفجير.

واضاف ان عملية اللطيفية اسفرت كذلك عن مصادرة 39 طنًا من الاسلحة كانت مخبأة تحت الارض وهي تضم رشاشات وهاونات وصواريخ ستريلا ضد الطائرات.وكشف عن عملية سيقوم بتنفيذها الفا عسكري اليوم في محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) لاعتقال 100 مسلح تسللوا اليها بعد هروبهم من الفلوجة مؤخرًا موضحًا ان المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها تشير الى انهم يهيئون لتفجير سيارات مفخخة ومهاجمة مراكز انتخابية والقيام بعمليات اغتيال للمرشحين للانتخابات .

وحول الاوضاع في مدينة الموصل الشمالية اشار وزير الدفاع الى انها بدات تعود الى طبيعتها لكن المسلحين هربوا الى القرى والبلدات القريبة منها وبداوا يشكلون خطرًا حقيقيًا من خلال استهدافهم للمواطنين وافراد الجيش والشرطة من هناك وقال " بدانا بارسال قوات الى تلك المناطق لتعقبهم بمساعدة رجال العشائر الذين يبدون تعاونًا كبيرًا في هذا المجال" .

ومن جهته أعلن اللواء عباس فاضل الحسني مدير شرطة كربلاء ان حظرًا للتجول اعلن امس في مدينة كربلاء وحتى إشعار آخر في الوقت الذي أمرت فيه قوات الشرطة في المدينة كل نزلاء الفنادق والاشخاص من غير أهالي المدينة بالخروج منها حتى انتهاء العملية الانتخابية .

وقال إن قيادة الشرطة في المدينة اتخذت سلسلة من الإجراءات ضمن خطة أمنية محكمة تهدف الى حماية المدينة والمواطنين اثناء عملية سير الانتخابات واضاف ان دوريات الشرطة في المدينة باشرت بإخلاء جميع الفنادق من نزلائها والطلب من جميع الأفراد من غير سكنة محافظة كربلاء مغادرة المدينة بغية جعل المدينة مقفلة على أهلها وعدم السماح لأي شخص من غير أهالي المدينة بوجوده فيها منذ الآن وحتى انتهاء سير الانتخابات المقبلة .

ونتيجة لهذه الإجراءات بدت شوارع المدينة خالية من الحركة وأغلقت اغلب المحال التجارية أبوابها اذ تعتمد حركة التجارة في هذه المدينة على الزوار الذين يفدون اليها من مختلف أنحاء العراق ومن عدد كبير من الدول الإسلامية لأنها تضم مرقدي الإمامين الحسين والعباس وهما من المراقد المقدسة لدى الشيعة.

ومن جهة اخرى أعلن قائد القوات الأميركية في العراق أن القوات العراقية والأميركية تمكنت العام الماضي من قتل واعتقال نحو 15 ألف شخص أثناء حملتهما لمحاربة الأرهاب في العراق.

وأوضح الجنرال الأميركي جورج كيسي أن القوات العراقية والأميركية المشتركة تمكنت خلال الشهر الماضي فقط من اعتقال نحو 60 من قادة مختلف الجماعات الإسلامية والبعثية. واضاف أن اربع محافظات فقط من محافظات العراق الـ18 تشهد أعمال عنف وارهاب لكنه اعترف بأن العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة زادت في الآونة الاخيرة وان قوات الأمن العراقية غير قادرة على مواجهتها.

وتوقع وقوع هجمات يوم الاحد القادم اثناء توجه العراقيين الى صناديق الاقتراع خاصة في المناطق السنية فيما ستشهد المناطق الشيعية حوادث اقل على حد قوله.