أماني الصوفي من صنعاء : من المقرر أن تستأنف اليوم محكمة بروكلين الفيدرالية بالولايات المتحدة الأميركية جلساتها لمحاكمة الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد اللذين تحتجزهما الولايات المتحدة على ذمة تهم إرهابية.

وتأتي جلسة اليوم بعد أن رفض القاضي طلباً تقدم به أحد محامي المتهمين (المؤيد وزايد) لتأجيل الجلسة بسبب مرض زميله في هيئة الدفاع عن المتهمين الذي تغيب عن حضور جلسة يوم أمس (الأربعاء) بسبب المرض.
وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز": أن قاضي محكمة بروكلين الفيدرالية (ستيرلنج جونسون) قضى أمس برفض وثائق الاتهام التي قدمها الادعاء العام الاميركي لإدانة الشيخ المؤيد ومرافقه زايد ، والتي يدعون فيها أنهما كانا يخططان لأخذ أموال وتقديمها لمنظمات إرهابية.

وأضافت : أن (كيلي مور) أحد أعضاء لجنة الادعاء الاميركية حاول خلال الجلسة إقناع القاضي بأن الوثائق التي قدمها تعد جزءاً مهماً جداً من الأدلة الحكومية في القضية ، إلاّ أن القاضي رفض ذلك التبرير ، الذي يعتبر الأدلة الوحيدة التي تثبت أن المتهمين كانا يخططان لتقاضي أموال وتقديمها لتنظيم القاعدة ومنظمة حماس الفلسطينية التي وصفوهما بأنهما تنظيمين إرهابيين.

وأشارت الصحيفة إلى : أن الوثائق التي رفض اعتمادها القاضي في قضية المؤيد وزميله تشتمل على وثيقة تزكية من الشيخ المؤيد لأحد المجاهدين للدخول إلى أفغانستان كانوا عثروا عليها في أفغانستان عام 2001م ، وكذلك دليل عناوين تم الحصول عليه من اثنين من المجاهدين في البوسنة عام 1996م كان يتضمن هاتف الشيخ محمد علي المؤيد ، أما الدليل الثالث الذي رفضه فكان شريط فيديو لعرس جماعي يظهر فيه المؤيد مبتهجاً لمقتل يهود في عملية فدائية نفذتها منظمة حماس (حسب الادعاء الاميركي).

وبرر القاضي قراره : " أن من المتعذر علينا التعرف على مصدر طلب التقديم للانضواء في معسكرات القاعدة ، فيما برر المسألة الأخرى بكون دفتر العناوين يعود إلى حقبة قديمة جداً"، فيما اعتبر شريط الفيديو الذي تم تصويره من قبل المخبر الوحيد الذي يعتمد عليه الادعاء وهو العميل اليمني في المخابرات الفيدرالية الاميركية محمد العنسي الذي احرق نفسه أمام البيت الأبيض أواخر العام المنصرم ، والذي يجب حضوره لتفسير ما جاء في الشريط ، إلا أن الادعاء الاميركي لا ينوي استدعاء المخبر محمد العنسي للشهادة في القضية خصوصا بعد الفضيحة التي صرح بها للصحافة بعد حادثة إحراق نفسه أمام البيت الأبيض.