بشار دراغمه من رام الله: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موافقتها على المشاركة في السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك في أعقاب جولة الاجتماعات المكثفة التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن) مع قادة الحركة في قطاع غزة.
وأكدت مصادر متعددة على أن حماس أبدت رغبتها بالمشاركة في السلطة واتخاذ القرار، وأبدى ( أبو مازن) بدوره الموافقة على ذلك.
هذا وأكدت حركة حماس مجددا أمس الثلاثاء نيتها خوض الانتخابات البلدية واستكمال المرحلة الاولى يوم الخميس المقبل حيث ستجرى الانتخابات في عشر دوائر انتخابية في مدينة غزة.
وكانت حركة حماس قد شاركت فى الانتخابات البلدية التي أجريت فى الضفة الغربية و التي جرت في ست وعشرين دائرة انتخابية وحققت فيها حماس تقدما كبيرا.
و أكدت الحركة على أن مشاركتها في الانتخابات البلدية يهدف بالأساس إلى التأسيس لحياة كريمة مستقرة وترسيخ نهج الانتخابات كوسيلة وحيدة في اختيار ممثلي الشعب سواء في المجالس البلدية أو التشريعية أو النقابية موضحة أن النجاح الحقيقي يتمثل في إجراء هذه الانتخابات واستكمالها ثم إجرائها بطريقة تضمن لها النزاهة والشفافية.
و أشارت الحركة إلى السياسات العامة التي يتضمنها البرنامج الانتخابي الخاص بالانتخابات البلدية و العمل على استقلالية الهيئات المحلية عن مؤسسات السلطة وتوسيع صلاحيات تلك الهيئات لتشمل خدمات إضافية واعادة هيكلة الأجهزة الإدارية والقضاء على الترهل الوظيفي والإداري والكسب غير المشروع في الهيئات المحلية وتفعيل العلاقة بين الهيئات المحلية والفعاليات الجماهيرية والقضاء على الفئوية في التعيينات داخل المؤسسات والنظر في الضرائب المفروضة وإلغاء المتكرر منها وتخفيض الباقي.
و اوضحت حماس انها ستخوض هذه الانتخابات تحت اسم قائمة التغيير والاصلاح مؤكدة فى الوقت ذاته انها معنية بنجاح هذه التجربة ونزاهتها رغم ما ساد المرحلة الاولى من انتقائية.
وتجدر الإشارة إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان قد استبعد مشاركة الحركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة والتي كلف (أبو مازن)، أحمد قريع بتشكيلها.
وأشار مشعل إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية يمكن أن تشكل مرجعية عليا للشعب الفلسطيني بعد إعادة بنائها.
وحول الحوارات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الفصائل الفلسطينية، قال مشعل في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية أمس الثلاثاء إن "الاتصالات والحوارات الفلسطينية - الفلسطينية وتحديداً بين الأخ أبو مازن ومجمل القوى والفصائل وهي مستمرة منذ فترة في الداخل والخارج وتعمقت أخيراً في غزة وصلت إلى نتائج ايجابية وسادتها روح وطنية عالية" معتبراً أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال وفي الملعب الأمريكي والدولي.
كما أوضح مشعل أن البحث في تفاصيل التهدئة أو الهدنة المؤقتة سيتم بعد اختبار الطرف الآخر وتوافر ضمانات التنفيذ مشدداً على أن الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني خط أحمر وغير وارد إطلاقاً.
وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس أن هناك حديث عن التهدئة لكنها تهدئة مشروطة بحيث يلتزم الاحتلال شروطاً محددة أبرزها وقف أشكال العدوان والاجتياح والاغتيال والقتل والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.وفي حال التزم العدو هذه الشروط نحن في حماس وكذلك قوى المقاومة في صورة عامة لدينا استعداد للتعامل الإيجابي مع موضوع التهدئة أو الهدنة المؤقتة.
وذكر مشعل أنه لا يوجد حتى الآن ترتيب محدد لعقد جولة حوار جديدة في القاهرة مضيفاً لكننا مستعدون وجاهزون لأي خطوة من هذا النوع كما حصل في الماضي.