أسامة العيسة من القدس: تفصح شهادة أدلى بها أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية عن ما وصفه حقوقيون بأساليب تعذيب نفسية وجسدية يتعرض لها الأسرى.

وقال الأسير أمين احمد جميل شقيرات من بلدة السواحرة الشرقية شرق القدس، انه تعرض لتعذيب قاس من قبل المحققين وأيضا من أساليب ضغط نفسي، حيث هددوه بتصفيته وقتله وسألوه عن الطريقة التي يحب أن يقتل بها بينما المحقق يلوح بالمسدس أمام عيني الأسير خلال ذلك.

وكبّر المحققون صورته خلال التحقيق وعروضها على حائط الزنزانة واخذوا بإطلاق النار عليها لمزيد من التأثير النفسي عليه وإضعاف لمعنوياته ولإجباره على الاعتراف.

وتم ضربه على جسده وإجباره على الوقوف وقفة حصان بزاوية 45 درجة ولمدة طويلة مما سبب آلام قاسية بالظهر، ومن شدة الإرهاق والتعب سقط على الأرض وأعاد المحققون إيقافه وضربه بشكل متوحش وعنيف وتوجيه الشتائم القذرة له- حسب ما جاء في شهادته التي أدلى بها لمحامي نادي الأسير الفلسطيني مأمون الحشيم.

وعذبه المحققون باجلاسه على كرسي وإدخال أرجله خلف أرجل الكرسي ثم جلس المحقق أمامه وامسك بأرجله ودفعه للخلف وشد جسمه إلى أسفل الظهر، ويسمى ذلك بمفردات التحقيق والسجون بـ (قصعة الموزة) ويستمر ذلك أكثر من ثلاث ساعات، في كل جولة.

ودخل الأسير بعدها في غيبوبة من شدة الآلام فرشه المحققون بالماء وأعادوه لوضعه على الكرسي من جديد.
وقيد المحققون يديه بقيود حديدية ثبتت على رسغيه ويديه للخلف، ثم شدوا يديه من الخلف لدرجة انه شعر بان يديه تتقطعان، ونتيجة لذلك يعاني الأسير الان من تمزق في يديه، ومع هذا منعوه من النوم لفترات طويلة جدا، مما أدى إلى فقدانه للوعي واستغل المحققون هذه الفرصة واخبروه انه أدلى عن اعترافات خلال فقدانه للوعي مما أدى إلى قلق وخوف لديه.
واستخدم المحققون بخاخ لرش مادة في أذنيه يقول الأسير أنها المادة التي تستعمل في تعقيم الحمامات ونتيجة لذلك يشعر الأسير بآلام حادة في الأذنين وشبه تلف بهما.

ومن الأساليب التي استعملت مع الأسير في التحقيق ادعاء المحقق أنهم اعتقلوا زوجته الحامل في شهرها الأخير وأنهم عذبوها وان الجنين توفي.

وخلال التحقيق معه، احضروا والديه إلى زنازين التحقيق ورآهما في غرفة مجاورة وقال له المحققون إذا اعترف فسيطلق سراح والديه، أما إذا امتنع فسيبقيان في الاعتقال وتحت التعذيب، فألف قصة عن أعمال نفذها من اجل إطلاق سراحهما.
ويقول المحامي مأمون الحشيم انه "نتيجة لذلك التعذيب الوحشي الذي تعرض له أصبح جسده ضعيفاً وهزيلا ويعاني من عدة آلام وأوجاع وأصيب بمرض السكري ومن آلام في الظهر من الجهة اليسرى ومن آلام بالمعدة واخدرار في اليدين وتمزق في أوتار يديه، ووضعه الصحي صعب للغاية نتيجة ما تعرض له من تعذيب قاس".

وأكد الحشيم الذي التقى الأسير قبل أيام أن أثار التعذيب والتنكيل واضحة عليه وانه بدا منهكا للغاية وغير قادر على الكلام إلا بصعوبة.