نهى أحمد من سان خوسيه: تغييرات جذرية خطيرة تهدد دولة بوليفيا فالأغنياء في المناطق الشرقية تمردوا على الرئيس كارلوس ميسا ويريدون الانفصال عن باقي أجزاء بوليفيا الفقيرة وستضع منطقتان غدا الجمعة إجراءات لنيل حكم ذاتي أي استقلالية في القرارات المهمة عن العاصمة لاباس.
وتريد " حركة سانتا كروس " في منطقة " تاريخا" بناء حكومة محلية خاصة بها ودعوة المواطنين لديها للتصويت مباشرة عليها. كما يعقد نهاية الأسبوع تجمع شعبي من أجل البت بمصيرها.
ويبلغ تعداد سكان " تاريخا" التي فيها موارد طبيعية مهمة كالنفط إضافة إلى قطاعها الزراعي المهم مليوني نسمة ( عدد سكان بوليفيا 8،3 مليون نسمة) وتساهم بقرابة 40 في المائة من الدخل القومي البوليفي.
ويواجه الرئيس ميسا حاليا أزمة حقيقة، ووصف الوضع السياسي بغير المستقر بشكل متواصل.
وعندما اعتلى سدة الحكم عقب استقالة الرئيس غونزاليس ساتش دي لوزادا خريف عام 2003 اعتمد على محبة الشعب له لا على قوته السياسية لذا فهو ضعيف جدا لعدم انتمائه إلى حزب من الأحزاب اليمينية أو الليبرالية ، ولا يتعرض ميسا فقط لضغط الأغنياء بل الفقراء الهنود الأحمر سكان البلد الأصليين في منطقة الآلتو ، فهم يقطعون الطريق الوحيدة المؤدية إلى العاصمة "لا باس" لأنهم يريدون وقودا رخيصة الثمن.
وطلب الأغنياء للحصول على حكم ذاتي مخالف لدستور بوليفيا، لكن الرئيس لا يريد معالجة مشاكله الآن بل في النصف الثاني من هذا العام عن طريق تجمع يسمح به الدستور، بينما لا يتحدث حتى الآن عن مشكلة الهنود اللذين يعيشون في حالة فقر شديد ويتعرضون دائما لاضطهاد الطبقة الغنية.