حيان نيوف من دمشق : لا يكاد يمر يوم دون تصريحات قادمة من الولايات المتحدة ضد حكومة دمشق إما بشأن الملف العراقي أو اللبناني مما دفع الكثير من المواطنين السوريين العاديين إلى التعبير عن ذلك بالقول إن بلادهم تواجه " تسونامي أميركي ".

ويبدو أن " تسونامي " الولايات المتحدة ، والمتجه نحو دمشق ، ليس سوى تصريحات إعلامية هدفها " إبقاء نظام الحكم في سورية تحت مظلة الضغوط " حتى إشعار آخر. بينما ينحى أعضاء الكونغرس منحى آخر مطالبين باتخاذ خطوات محاسبة عملية ضد سورية.

ويعمل أعضاء مجلس النواب الأميركي الآن ، وبقيادة النائبين روس ليتنن واليوت اينغل ، على إطلاق مشروع قرار ملزم يطالب الإدارة الأميركية " بتحرير سورية " ، مماثل للقرار الذي اقره الكونغرس في 1998 لتحرير العراق.

وقدّم يوم أمس الأربعاء عضوا مجلس النواب الأميركي اليانا روس ليتنن واليوت اينغل مشروع قرار يدعو الرئيس جورج بوش لاستصدار قرار من مجلس الأمن يصنف لبنان "دولة أسيرة"، ومطالبة "جميع الدول بالتطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن 1559".

كما طالب الرئيس الأميركي جورج بوش سورية بالبقاء بعيدا عن الانتخابات العراقية ، وقد حملت تصريحاته تهديدات مبطنة تنذر حكومة دمشق فيما إذا سعت إلى زعزعة الاستقرار في العراق.

إلا أن حكومة دمشق ، والتي تسعى لكسب تحالف استراتيجي مع الدولة الروسية ، تنفي الاتهامات الأميركية جملة وتفصيلا وتؤكد أن خطواتها العملية إن على صعيد ضبط الحدود العراقية أو مكافحة الإرهاب تؤكد صدق نيتها الإبقاء على علاقات حسنة مع واشنطن ضمن استمرارية للحوار الفعلي بين البلدين.

وكانت قالت السفارة السورية في واشنطن ، في بيان، ان قوات الأمن وأجهزة مكافحة الإرهاب في دمشق تبحث عن سليمان خالد درويش والذي طلبت واشنطن من الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات بحق هذا السوري مشيرة إلى أنه احد ابرز الممولين لتنظيم ابو مصعب الزرقاوي الإسلامي الذي تبحث عنه الولايات المتحدة.

وأوضح بيان وزارة الخزانة الاميركية ان درويش يقدم ما بين 10 و12 ألف دولار لتنظيم الزرقاوي كل 20 الى 25 يوما. و أضاف ان "الولايات المتحدة سلمت اسمه للجنة 1267 في الأمم المتحدة التي تنوي إدراجه الى لائحة الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن حركة طالبان".