حسام عبد القادر من القاهرة: للمرة الثانية يكرر مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا التعذيب النداء بالتضامن من أجل إنقاذ حياة الأسير هايل أبو زيد المواطن المناضل من الجولان السورى المحتل الذي تحرر من المعتقل الإسرائيلي بعد قرار بإطلاق سراحه نتيجة خطورة وضعه الصحي. الأسير تعرض في المعتقلات الإسرائيلية لشتى وسائل التعذيب والضغط النفسي والجسدي مما أدى إلي إصابته بالعديد من الإصابات في جسمه، كسر في عظمة الأنف، التواء في عظام الكتف، تورم في فتحة الشرج "البواسير" تهور حاد وخطير في عينيه اليمنى واليسرى، التهابات في العمود الفقري.

وأخيرًا فقد السير هايل أبو زيد القدرة علي الرؤية والنظر بنسبة 90% نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل المعتقل الأمر الذى عرضه إلي العمى الكامل، وقد سبق إصابته بالعمى إجراء فحوصات طبية أكدت أنه مصاب بمرض اللوكيميا (سرطان الدم) وفي مرحلة متقدمة وحرجة، الأمر الذى يهدد حياته بالخطر.وسيخضع الأسير المحرر إلي علاج دائم في مستشفي رمبام، وسيحتاج إلي عملية زراعة نخاع، وإلي أدوية لعلاج الوكيميا وعلاج نظر ونظارات طبية وسيتكلف العلاج حوالي 80 ألف دولار أميريكي.

هايل أبو زيد ضحية جديدة من ضحايا التعذيب والإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، وقد أهاب مركز النديم كافة المؤسسات الإنسانية ومراكز التأهيل لمساعدته ماديا ومعنويا لإنقاذه من خطر الموت بعد 19 عامًا في السجون الإسرائيلية.

ومن ناحية أخرى طالب مركز النديم أيضاً بإطلاق سراح سمر العلمي وجواد البطمة المسجونين خلف قطبان السجون البريطانية بعد أن حكم عليهم بالسجن لمدة عشرين عاما، بتهمة المساعدة في تفجير السفارة الإسرائيلية في لندن عام 1994، وهي التهمة التي فشل الإدعاء العام في إثباتها، كما حرم المتهمين من حقهما الشرعي للدفاع عن أنفسهما، بالإضافة إلي رفض الاستئناف الذي تقدما به، وبعد مرور 10 سنوات بقيى الوضع على ما هو عليه، وقد ناشد مركز النديم كافة منظمات حقوق الإنسان التضامن مع سمر العلمي وجواد البطمة حتى يحصلا علي الحرية ويقف الظلم القانوني الواقع عليهما.