بدء تطبيق اجراءات الطواريء في العراق لحماية الانتخابات


بغداد: فرض العراق اجراءات امن مشددة في كل أنحاء البلاد يوم الجمعة فأغلق حدوده البرية وفرض قيودا على التنقل لمنع هجمات المسلحين ا لمصممين على تخريب الانتخابات التي تجري يوم الاحد ولكن سيارة ملغومة قتلت اربعة اشخاص في بغداد.
وبدأ العراقيون المقيمون في الخارج في الادلاء بأصواتهم.
وفي استراليا رقص العراقيون في الشوارع وهم يعرضون في تباه الحبر الازرق على اصابعهم والذي يثبت انهم أدلوا بأول الاصوات في الانتخابات.

وقال قاسم عبود خارج مركز اقتراع في مخزن اثاث مهجور في غرب سيدني "عندما انظر الى هذا الحبر على اصبعي..فانه علامة على الحرية.

"لم اكن اعتقد انني سأعيش حتى اري هذه اللحظة."

وتفرض الحكومة العراقية قيودا امنية غير عادية في محاولة لتأمين الانتخابات . وأغلقت الحدود البرية ابتداء من يوم الجمعة ومنع ايضا التنقل بين المحافظات داخل العراق.

واعلن تمديد حظر التجول في معظم المدن ليصبح من الساعة السابعة مساء الى الساعة السادسة صباحا (1600 الى 0300 بتوقيت جرينتش).

وأعلنت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت بجوار مركز للشرطة في جنوب بغداد وقتلت اربعة مدنيين. وتم تفجير سيارة ملغومة في مكان مجاور بعد قليل قرب مدرسة ستستخدم كمركز للاقتراع.

ومنذ يوم الاربعاء قتل على الاقل 48 عراقيا وسبعة جنود امريكيين في هجمات.

وادى تحطم طائرة هليكوبتر الى مقتل 30 من مشاة البحرية الامريكية وبحار واحد يوم الاربعاء في اكثر الحوادث دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ بدء الحرب على العراق.

وحث الرئيس الامريكي جورج بوش العراقيين على "تحدي الارهابيين" والادلاء بأصواتهم في أول انتخابات بالبلاد منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في ابريل نيسان 2003.

ورغم ان الاسواق المالية العالمية اعتادت بشكل كبير على اعمال العنف في العراق الا ان خطر تدهور حاد في الوضع في مطلع الاسبوع ادي لشيء من العصبية لدى بعض المستثمرين.

وقال تريفور دينمور خبير السياسات النقدية في دوتش بنك "السوق قلقة في المدى القصير جدا وهذا هو الخطر الذي يحتاج الناس الى تغطيته قبل نهاية الاسبوع."

وحث المقاتلون العراقيين على عدم الادلاء بأصواتهم.

وقال ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق ان انصاره سيشنون هجمات على مراكز الانتخاب وندد بالشيعة العراقيين والذين يؤيد معظمهم الانتخابات.

وأصدرت جماعة جيش انصار السنة ايضا "انذارا نهائيا" للناخبين يحذرهم من التوجه الى مراكز الاقتراع او الوجود عندها قائلة انها ستكون "أهدافا للمجاهدين".

وقالت الجماعة في بيان نشر في موقع اسلامي على الانترنت "وليعلم المنتخبين وان لم ينتخبوا انهم ليسوا بمأمن من ايدي المجاهدين التي ستطالهم باذن الله حتى بعد الانتخابات... والذي لا يتعظ بما يراه فلا يلومن الا نفسه."

وقبيل بدء تطبيق حظرالتجول المطول تدافع العراقيون الى المحال التجارية لتخزين الاحتياجات الاساسية. وتراصت طوابير طويلة امام المخابز وتفرغ الارفف سريعا داخل المحال التجارية.

وقال مدرس (45 عاما) وهو يقف أمام مخبز "الخروج غدا سيكون خطرا وهذا السبب في ان اقف هنا الان...لا أريد أن أقتل من أجل الخبز ان هذا شيء لا يستحق الموت من أجله."

وتسبب هجمات المقاتلين انقطاعا متكررا في امدادات التيار الكهربائي ونقصا في الوقود وقطع امدادات مياه الشرب مما يعرقل امال الولايات المتحدة بان اعادة الاعمار سوف تكسب افئدة وعقول العراقيين.

وقال بيل تيلور وهو مسؤول كبير بالسفارة الامريكية في بغداد "يشن المتمردون مايبدو انه حملة مدروسة جيدا ومعقدة الى حد كبير ضد البنية التحتية خاصة حول بغداد...أوقفت امدادات للوقود والكهرباء والمياه بفعل هجمات على هذه المنشات."

وقال انه على الرغم من تحقيق تقدم منذ الاطاحة بصدام حسين فانه "خلال الشهر الماضي وخاصة خلال اليومين الاخيرين فاننا نتراجع."

والانتخابات هي حجر الزاوية في خطة امريكية لتحويل العراق من الدكتاتورية الى الديمقراطية لكنها تنطوي على خطر استفحال العنف من خلال استعداء الاقلية من العرب السنة وقد تؤدي في النهاية الى اثارة صراع طائفي.

ومن المتوقع ان تعزز الاغلبية الشيعية التي تمثل 60 في المئة من عدد سكان العراق والتي ظلت مقموعة لعقود في عهد صدام حسين هيمنتها السياسية الجديدة من خلال الانتخابات . ومن المؤكد تقريبا ان يفوز تحالف مرشحين شكل بتوجيه من المرجع الشيعى الاعلى في العراق اية الله علي السيستاني بمعظم الاصوات.

لكن عدة احزاب عربية سنية تقاطع الانتخابات قائلة ان العنف المحتدم في المناطق السنية بالعراق يعني عدم استطاعة السنة الادلاء بأصواتهم.

وستحدد الانتخابات تشكيل المجلس الوطني المؤلف من 275 عضوا والذي سيشرف على اعداد الدستور.

وتقول واشنطن ان قواتها سترحل اذا طلبت منها الحكومة الجديدة ذلك ولكن من غير المتوقع حدوث ذلك.

وقال بوش في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز "غالبية القيادة هناك تستوعب انه ستكون هناك حاجة لقوات التحالف على الاقل حتى يصبح العراقيون قادرين على القتال."

وسجل نحو 280 الف عراقي في الخارج اسماءهم للتصويت وهو عدد اقل من المتوقع. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في العراق نحو 13 مليونا.

اقرأ أيضا:

عراقيو المهجر يدلون بأصواتهم

منظمات محلية غير حكومية تراقب الانتخابات

280303 عراقيا مغتربا يبدأون التصويت

مفوضية الانتخابات تقاضي الجزيرة

ثلاثة انتخابات في يوم واحد

النقيب: الاقتراع سيجري في المحافظات المضطربة

سنة العراق يقاطعون الإنتخابات، ولكنهم يريدون دورًا بعدها

المتنافسون على الإنتخابات

غرائب تنافس المرشحين على الإنتخابات

العراق يستعد ليوم الإقتراع

البعث: الإنتخابات هدفنا للتدمير

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب

18 ألف مراقب للإنتخابات العراقية

بوش يحث العراقيين على التصويت

الإنتخابات انتصار للسيستاني غير المرشح فيها

التركمان سيشاركون في انتخابات كركوك

أسماء المرشحين للإنتخابات العراقية