غزة: أظهرت النتائج النهائية اليوم ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حققت نصرًا كاسحًا في سبعة مجالس من المجالس العشرة في اول انتخابات بلدية في قطاع غزة ينظر اليها على انها اختبار للقوة بين الحركة الاسلامية والرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس ، إذ قاطع الاسلاميون انتخابات الرئاسة.

وتدفق الآلاف من انصار حماس للاحتفال ورفعوا الاعلام الخضراء للحركة وتعالى شعار "الاسلام هو الحل" من مكبرات الصوت.

وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس للصحافيين "شعبنا أجمع على خيار الجهاد والمقاومة" وقد اكدت الانتخابات على هذا المفهوم.

وحصل مرشحون من قائمة حماس على 75 مقعدًا من 118 من مقاعد المجالس البلدية مقابل 39 مقعدًا فاز بها مرشحو حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس والمرشحون المتحالفون معهم.

و فيما تمثل هذه النتئاج ضربة لحركة فتح فانها تثير أيضًا احتمال ان تنضم حماس الى الانتخابات البرلمانية التي ستجري في يوليو تموز وبالتالي تقترب أكثر من التيار السياسي الرئيسي.

وزادت نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية عن 80 في المئة وهي تفوق كثيرًا نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت لاختيار خليفة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وحققت حماس مكاسب كبيرة في الانتخابات البلدية التي جرت في الضفة الغربية الشهر الماضي وكان من المتوقع ان تحقق مكاسب اكبر في غزة حيث يعيش 1.4 مليون فلسطيني في احوال اقتصادية واجتماعية متردية.

ويقول محللون سياسيون انه بالمشاركة في الانتخابات البلدية فان حماس تكشف عن رغبتها في المشاركة في السلطة قبل الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من القطاع في وقت لاحق من العام الحالي.

واعرب مسؤولون في حماس عن تفاؤلهم بعد الانتخابات المحلية. وقال ابو زهري ان النتائج اظهرت ان الشعب الفلسطيني يصر على ضرورة مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة.