اجراءات الاقتراع وقواعدها وآلياتها


أسامة مهدي من لندن: يختار الناخبون 275 عضوا في المجلس الوطني ومهمته الاساسية مناقشة دستور جديد للبلاد واقراره كما يختارون أيضا اعضاء مجالس المحافظات وعددها 18 اضافة الى انتخاب البرلمان الكردي في الشمال الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 حين خرج عن سلطة الرئيس السابق صدام حسين.
كما يختار المجلس الوطني حكومة جديدة لتخلف الادارة المؤقتة التي كانت سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة قد شكلتها في حزيران(يونيو) بالتشاور مع الامم المتحدة ومن المقرر حل المجلس وانتخاب برلمان جديد وفقا للدستور الجديد بحلول نهاية عام 2005.

ويستطيع جميع العراقيين ممن تجاوزوا 18 عاما في الاول من كانون الثاني (يناير) الحالي الادلاء بأصواتهم في الانتخابات وصل عددهم 14 مليونا من سكان البلاد البالغ اجمالي عددهم 27 مليونا. ويعتمد تسجيل الناخبين على قائمة بالاسماء كانت مخصصة لتوزيع الحصص الغذائية وهي من بقايا العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على العراق.
ويتعين على الناخبين الاحد المقبل ابراز بطاقتي هوية مختلفتين تحتوي كل منهما على صورة في مركز الاقتراع المحلي. وبعد ادلاء الناخب بصوته يشطب اسمه من السجل وتوضع على ابهامه علامة بحبر تصعب ازالته لمنعه من الادلاء بصوته مرة أخرى. وتجري انتخابات واحدة على مستوى البلاد دون دوائر انتخابية فيما يدلي الناخب بصوته مرة واحدة لقائمة من المرشحين يطرحها حزب أو ائتلاف سياسي.
وسيكون هناك نحو 40 الف غرفة اقتراعفيما بين ستة الاف وتسعة الاف مركز للاقتراع بعضها في 14 دولة أجنبية حيث بدا الناخبون من العراقيين المغتربين الادلاء بأصواتهم الجمعة لمدة ثلاثة ايام. وتخصص المقاعد بنظام التمثيل النسبي فاذا فازت قائمة بنسبة 20 في المئة من الاصوات تحصل على 55 مقعدا تمنح لاول 55 اسما على القائمة.
ويرجح أن يساند الشيعة ويشكلون الاغلبية بنسبة 60 في المئة من مجموع السكان، الاحزاب الشيعية وبعضها ذو توجه ديني والبعض الاخر علماني. أما الاكراد ويشكلون ما بين عشرة و15 في المئة من العراقيين فيساندون في الغالب أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين.
وهيمن السنة ويشكلون 20 في المئة من السكان على الحكم منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وقد دعت بعض الاحزاب السنية الى مقاطعة الانتخابات برغم ان جماعات سنية كثيرة تخوض الانتخابات حاليًّا.

ونص نظام لمفوضية الانتخابات على ان ثلاث عمليات اقتراع ستجري في العراق في يوم واحد هو 30 كانون الثاني 2005 لانتخابات الجمعية الوطنية والمجلس الوطني الكردستاني ومجالس المحافظات الثماني عشرة في يوم واحد.
وسيجري فرز الأصوات في انتخابات الجمعية الوطنية والمجلس الوطني الكردستاني ومجالس المحافظات في محطات الفرز الواقعة في محطة الإقتراع التي يجري فيها التصويت، وذلك فور إنتهاء عملية الإقتراع، وسيتولى الموظف المسؤول عن محطة الإقتراع إدارة محطة الفرز الخاصة بها، ويقوم موظفو كل محطة أو مركز اقتراع بأعمال محطات الفرز الخاصة بها، وعلى كل موظفي الإقتراع والفرز التوقيع على الالتزام بقواعد سلوك المهنة الصادرة عن المفوضية، يتعهدون بموجبه بإلتزام الحياد في العملية الإنتخابية. وسيخضع كل من يدخل إلى مركز الاقتراع للتفتيش. ولا يجوز لأي شخص أن يحمل حقيبة أو أي حاوية أخرى إلى داخل مركز الإقتراع بإستثناء موظفي المفوضية الذين ينقلون معدات تخص الإقتراع والفرز.

وبالنسبة لسجل الناخبين فأنه سينسب كل ناخب مسجَّل في سجل الناخبين الى محطة إقتراع واحدة للإدلاء بصوته مرة واحدة في كل إنتخاب هو مؤهل له، علماً بأن التصويت شخصي للناخب المسجل في محطة الإقتراع التابعة لمركز الاقتراع.ولا يجوز التصويت بواسطة التخويل أو بالإنابة أو التصويت في اماكن أخرى مثل البيوت أو المستشفيات أو السجون. وبموجب النظام فأنه يجب على الناخب، بالاضافة الى وجود إسمه مسجَّلا في قائمة الناخبين، أن يُبرز وثيقة تعريف تحمل صورته لإثبات هويته. ويجوز إسقاط هذا الشرط إذا إقتنع الموظف المسؤول عن محطة الإقتراع، بما يثبت هوية الناخب بوسائل أخرى، وسيسمح لمَنْ لا يكون إسمه مسجَّلا في قائمة الناخبين بالتصويت إذا أثبت بإبراز إستمارة التسجيل رقم (1) أو رقم(2) أو رقم (3) بإن إسمه يجب أن يكون على قائمة الناخبين.

وفي المناطق التي يتعذر فيها تنسيب كل ناخب إلى مركز إقتراع بسبب الأوضاع الأمنية أو غيرها من التقييدات، تُستخدَم طريقة مغايرة تحددها المفوضية لتمكين الناخبين المؤهلين من الإدلاء بأصواتهم. وسيصوت موظفو الأمن وموظفو الإقتراع في نفس مراكز الإقتراع التي يعملون فيها ولكن فقط في الإنتخابات التي هم مؤهلين لها.

وستبدأ عملية الإقتراع في مراكز الاقتراع في تمام الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة الخامسة بعد الظهر من يوم 30 كانون الثاني 2005 ويُسمح بالتصويت لمن يكون في صفوف الإنتظار في مركز الإقتراع في الساعة الخامسة بعد الظهر. وسيتسلم كل ناخب ورقتي إقتراع، واحدة لإنتخابات الجمعية الوطنية والأخرى لإنتخابات مجلس المحافظة التي يبين سجل الناخبين إنه من سكنتها. كما سيتسلم الناخبون المقيمون في كردستان العراق إضافة إلى ما سبق، ورقة إقتراع لإنتخابات المجلس الوطني الكردستاني أيضا.

وتشير آلية الاقتراع ضرورة وضع الناخبين إشارة واحدة فقط مقابل كيان سياسي واحد أو ائتلاف سياسي واحد في كل ورقة اقتراع، يقوم كل ناخب بتأشير ورقة إقتراعه بسرِّية. ويحق للناخب الذي يحتاج الى المساعدة لكونه أميا أو مكفوفا أو بسبب عائق آخر، أن يساعده قريب أو صديق يختاره بنفسه، أو يساعده الموظف المسؤول عن محطة الإقتراع. ولا يجوز لأي شخص سوى الموظف المسؤول أن يساعد أكثر من ناخبين إثنين في هذا الأمر.

ويجب على كل ناخب أن يسمح بصبغ إصبعه بحبر مرئي لا يُمحى. وأي ناخب لا يسمح بتحبير إصبعه لن يُسمح له بوضع ورقة إقتراعه في الصندوق. وسوف لن يُسمح بالتصويت مرة أخرى لأي شخص يحضر إلى محطة إقتراع ويكون إصبعه مؤشَّرا بالحبر الذي لا يُمحى مما يثبت للموظف المسؤول بأنه قد أدلى بصوته.

وستجري عملية الفرز فور إنتهاء عملية الاقتراع وإنجاز إستمارات الإقتراع بكل محطة من محطات الإقتراع. وفي نهاية عملية الإقتـراع، يقوم الموظف المسؤول بإحصـاء عدد أوراق الإقتراع الصادرة إلى الناخبين في محطة الإقتراع المنَسَّبين إليها والمستخدمة في الإنتخابات. وتكون الخطوة الأولى في عملية الفرز إحصاء عدد أوراق الاقتراع في كل صندوق من صناديق الإقتراع، ومقارنة ذلك العدد مع ما أُصدر واستُخدِم من أوراق إقتراع في الإنتخابات في مركز الإقتراع ذي العلاقة. أما الخطوة الثانية في عملية الفرز فهي إحصاء عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها لصالح كل كيان سياسي أو ائتلاف من الكيانات السياسية على حدة.

ان جميع القرارات بشأن صلاحية أوراق الاقتراع، أو بشأن سلامة إحتسابها للكيان أو الإئتلاف الذي أدلى الناخب بصوته لصالحه تتخذ من قبل الموظف المسؤول الذي يجب أن يطبق معايير المفوضية في إتخاذ قراره. ويتمثل المبدأ الأول في هذه المعايير بأن ورقة الاقتراع تكون صالحة إذا كانت نية الناخب واضحة، وأنها تُحتسب لصالح الكيان الذي كان الناخب يقصد التصويت له. ويكون قرار الموظف المسؤول نهائيا في هذا الأمر ما لم يعترض موظف من موظفي الفرز على القرار. وفي هذه الحالة يصوت موظفو الفرز على القضية بالأغلبية ويكون الصوت الحاسم للموظف المسؤول إذا كانت الاصوات متعادلة علماً بأن وكلاء الكيانات والائتلافات السياسية يحق لهم الإعتراض على قرار الموظف المسؤول ولكن الموظف المسؤول لا يكون ملزَما بإتخاذ إجراء ما بشأنها.

اما تجميع النتائج فسيحصل عندما يكون الموظف المسؤول مقتنعا بدقة الفرز، يقوم بإعلان نتائج الإنتخابات الأولية الى الحاضرين داخل محطة الفرز أولاً، ثم ينقل هذه النتائج إلى موقع مركزي على نحو وبشكل تحدده المفوضية. ويتم إدخال نتائج الإنتخابات في قاعدة بيانات داخل مركز إحصاء وطني تابع للمفوضية. وتُجمَع فيه نتائج إنتخابات الجمعية الوطنية من محطات الفرز في سائر أنحاء البلاد مع نتائج التصويت في الخارج لإحتساب إجمالي عدد الأصوات النهائية التي تم الإدلاء بها في إنتخابات الجمعية الوطنية. وتُجمع فيه نتائج إنتخابات مجالس المحافظات من محطات الفرز في كل محافظة لإحتساب الحصيلة النهائية لإجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في إنتخابات مجالس المحافظات، كما وتُجمع فيه نتائج انتخاب المجلس الوطني الكردستاني من محطات الفرز في كردستان العراق لإحتساب الحصيلة النهائية لإجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في إنتخابات المجلس الوطني الكردستاني. وبعد الوصول إلى النتيجة النهائية لإجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في كل من الإنتخابات الثلاثة، توزَّع مقاعد الجمعية أو مجلس المحافظة أو المجلس الوطني الكردستاني وفقاً لأنظمة المفوضية ذات العلاقة.
اما الاشخاص المخولون بالحضور في مركز ومحطة الإقتراع والفرزومركز الإحصاء الوطني للمفوضية فهم الناخبون المنتظرون للإدلاء بأصواتهم أو المنهمكون في الإدلاء بأصواتهم (لمراكز ومحطات الإقتراع)، وموظفو الإقتراع والفرز (بمن فيهم منسق مركز الإقتراع والموظفون المسؤولون) الذين يجوز لهم دخول المركز أو المحطة حيث يعملون والبقاء فيهما، وموظفو مركز الإحصاء الوطني الذين يحق لهم دخول مركز الإحصاء الوطني والبقاء فيه، وغيرهم من موظفي المفوضية المخولين، والوكلاء المعتمَدون للكيانات والائتلافات السياسية، والمراقبون الإنتخابيون المعتمَدون، وممثلو وسائل الإعلام المعتمدون، وأفراد قوى الأمن وفي حالات خاصة منصوص عليها لاحقاً.
ان عدد المراقبين الإنتخابيين المسموح لهم بدخول مركز أو محطة الإقتراع أو مركز أو محطة الفرز ومركز الإحصاء الوطني يكون عادة، غير محدَّد بسقف وسيسمح لوكيل واحد فقط عن كل كيان سياسي أو إئتلاف من الكيانات المتنافسة في أي من الإنتخابات في ذلك المركز أو تلك المحطة. اما في حالة الازدحام والكثرة العددية فيكون من حق الموظف المسؤول أو منسق مركز الإقتراع أن يقرر حدود دخول المركز والمحطة. ويكون من حق مدير مركز الإحصاء الوطني أن يقرر حدود دخول مركز الإحصاء الوطني لتفادي الإخلال بالعملية الإنتخابية.
ولا يجوز لأحد أن يصوُّر فلماً أو يلتقط صوراً فوتوغرافية لأي شخص يدخل مركز أو محطة إقتراع أو مركز أو محطة فرز أو مركز الإحصاء الوطني للمفوضية أو أن يصور داخل أوخارج من المركز أو المحطة، دون موافقة صريحة من الأفراد الذين يجري تصويرهم بالفيلم أوإلتقاط صور فوتوغرافية لهم، كما لا يجوز أن يكشف الفيلم أو الصورة الفوتوغرافية نية الناخب في التصويت حتى في حال موافقة الناخب، ويمنع إجراء المقابلات داخل مركز الإقتراع. وعلى أفراد قوى الأمن البقاء خارج مركز أو محطة الإقتراع أو مركز الإحصاء الوطني ما لم تستدعي حالة طارئة حضورهم إلى داخل الموقع، أو مالم يطلب حضورهم موظف من موظفي المفوضية.

اقرأ أيضا:

عربٌ غاضبون من الانتخابات العراقية

صمت الحملة الاعلامية للانتخابات العراقية

عراقيو الخارج يقبلون بحماس على الانتخابات

أغاني وأهازيج الناخبين العراقيين بدمشق

عراقيو المهجر يدلون بأصواتهم

منظمات محلية غير حكومية تراقب الانتخابات

280303 عراقيا مغتربا يبدأون التصويت

مفوضية الانتخابات تقاضي الجزيرة

ثلاثة انتخابات في يوم واحد

النقيب: الاقتراع سيجري في المحافظات المضطربة

سنة العراق يقاطعون الإنتخابات، ولكنهم يريدون دورًا بعدها

المتنافسون على الإنتخابات

غرائب تنافس المرشحين على الإنتخابات

العراق يستعد ليوم الإقتراع

البعث: الإنتخابات هدفنا للتدمير

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب

18 ألف مراقب للإنتخابات العراقية

بوش يحث العراقيين على التصويت

الإنتخابات انتصار للسيستاني غير المرشح فيها

التركمان سيشاركون في انتخابات كركوك

أسماء المرشحين للإنتخابات العراقية